وطنا اليوم:أعلنت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في السعودية، إحالة مسؤولين بإحدى القنوات التلفزيونية للتحقيق، بسبب تقرير إخباري مخالف للأنظمة والسياسة الإعلامية للمملكة العربية السعودية، لاستكمال الإجراءات النظامية تجاه هذه المخالفة.
وأكدت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، في بيان لها مساء السبت، أنها تتابع باستمرار مدى التزام وسائل الإعلام بالأنظمة الإعلامية للمملكة العربية السعودية وضوابط المحتوى، ولن تتهاون في تطبيق النظام تجاه أي مخالفة.
يشار إلى أن قناة mbc نشرت تقريرا مثيرا للجدل وصفت فيه المقاومة الفلسطينية ورموز وقادة بالإرهابيين.
من جهتها دعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى مقاطعة مجموعة MBC، مطالبة بعدم التعامل معها أو الظهور على شاشاتها. جاء ذلك في بيان للنقابة على خلفية تغطية القناة لحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، واتساقها مع رواية الاحتلال التي تستهدف الرموز الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة.
وأشارت النقابة، بعد مراجعة محتوى القناة، إلى أن قناة MBC بثت ضمن برنامج “MBC في أسبوع” تقريرًا في الحلقة 74 بعنوان “ألفية الخلاص من الإرهابيين… الشخصيات التي روعت العالم وسفكت الدماء”، والذي صنف قادة المقاومة الفلسطينية والرموز الوطنية بوصفهم إرهابيين.
كما قرر العراق وقف عمل مكتب قناة “إم بي سي MBC” السعودية وإلغاء الرخصة الممنوحة لها من قبل هيئة الإعلام لمخالفتها لوائح البث الإعلامي، بعد بثها لمواد إخبارية اعتبرها العراق مسيئة لقادة مجموعات موالية لإيران.
وعدّد تقرير “mbc” شخصيات قيادية بينهم مؤسس القاعدة أسامة بن لادن وغيره من قادة التنظيم.
وذكر كذلك قادة “محور المقاومة” الذي تقوده إيران، بينهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار الذي قتلته إسرائيل هذا الأسبوع في قطاع غزة ووصفه بأنه “وجه جديد للإرهاب”، فضلا عن سلفه إسماعيل هنية الذي اغتيل في عملية في طهران نُسبت إلى إسرائيل نهاية تموز/يوليو.
وورد أيضا ذكر قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس اللذين قُتلا في ضربة أمريكية في العاصمة العراقية في كانون الثاني/يناير 2020، بالإضافة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/سبتمبر.
في السياق، استهجنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، التقرير الذي نشرته القناة السعودية، مشيرة إلى أنه “لا يخرج إلا عن صحافة صفراء وطابور خامس”.
وطالبت حركة حماس، في بيان، “إدارة القناة بالتراجع الفوري عن هذا السقوط والانحدار المهني وحذف التقرير من منصاتها، وتقديم الاعتذار عن هذا التقرير الذي يسيء لأصحاب القناة والقائمين على إدارتها، لا المقاومة وقادتها الذين جادوا بدمائهم على طريق تحرير فلسطين والأقصى”.
كما أنها طالبت “بتعديل هذا النهج التحريري الخبيث الذي يتساوق مع أجندة الاحتلال، والالتفات إلى ما يتعرض له شعبنا من جرائم وفظائع على يد الكيان الصهيوني المجرم”.