وطنا اليوم_في خطوة غير متوقعة تُعتبر بمثابة زلزال في أروقة حزب إرادة، أعلن الأمين العام نضال البطاينة استقالته من منصبه اليوم، مما أثار ضجة كبيرة في الأوساط السياسية. وأكد البطاينة، في بيان مقتضب، أن استقالته جاءت لأسباب عائلية وصحية، لكنه شدد على استمراره كعضو ملتزم في الحزب.
وفي رسالة مؤثرة وجهها إلى أعضاء الهيئة العامة للمجلس المركزي، قال البطاينة:
“الزميلات والزملاء في عائلة إرادة، أعضاء الهيئة العامة المحترمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لقد بدأنا هذا المشروع الوطني سوياً، ووفقاً للرؤى الملكية وما يتطلبه الأردن والأردنيون. انتهجنا طريقاً شاقاً ولم نبغِ من ذلك إلا رفعة الأردن والأردنيين، وأن نكون عند حسن ظن قيادتنا المظفرة ومواطننا الصابر المعطاء.
ها هو حزبنا قد أرسى قواعد مؤسسيته ووضع برنامجه، وخرج ب ١٩ نائباً محترماً، منهم ثلاثة على القائمة الحزبية وستة عشر على الدوائر المحلية. جاء ذلك بعد نجاحات حققها الحزب في مجالس الطلبة والإدارة المحلية.
هذه أمانة سوف تبقى تطوّق عُنقي ما حييت، إضطلعت بمهامي متفرغاً للحزب وليس شيءٍ إلا الحزب. لم ولن أستحصل على أي مغانم معنوية أو مادية، ويشهد الله أنني قمت بواجباتي خير قيام.
أطلب منكم الاستراحة لكي ألتفت خلالها لصحتي وعائلتي. كنت أنوي اتخاذ هذا القرار في بداية الدورة القادمة لمجلس النواب، لكن الظروف العائلية الملحة سرعت من ذلك.
اسمحوا لي أن أنحني أمامكم وأتقدم بإستقالتي كأمين عام، وأن أعود عضواً في الحزب مؤمناً به وبمسيرة الإصلاح التي وجهت بها قيادتنا الحكيمة. أعاهدكم أن أظل وفياً لوطني وقيادته.”
كما أعلن البطاينة عن تكليف نائبه الأول، النائب السابق والمحامي زيد العتوم، بتولي مهام الأمانة العامة خلال الفترة الانتقالية، حتى يتم انتخاب أمين عام جديد وفقاً للنظام الأساسي للحزب.
تأتي هذه الاستقالة في وقت حرج للغاية، حيث يُنتظر أن تثير تساؤلات حول مستقبل حزب إرادة ودوره في الحياة السياسية الأردنية. ويتزامن هذا الحدث مع تطورات أخرى في الساحة السياسية، مما يجعل الأيام القادمة حاسمة في تشكيل المشهد السياسي.