وطنا اليوم – يخوض منتخبنا الوطني مباراتة النهائية في بطولة القارة الأسيوية غداً بعد أن استأثروا لاعبينا كل كلمات الإعجاب، وانتزعوا كل آهات الفرح، ورسموا كل علامات الدهشة، وجعلونا نردد كلمة النشامى حتى اختصرت كل الكلمات، إنهم أبناء الأردن الذين يرفعون راية الوطن عالية خفاقة في كل ربوع آسيا، وكل بلدان العرب.
ما قدمة النشامى في البطولة لم يكن محصوراً في تفوق رياضي رغم روعته، بل امتد ليكون إنجازاً إنسانياً وفرحاً وطنياً انتظره الاردنيون منذ عقود.
ما حققة منتخبنا إنجاز تاريخي غير مسبوق في عالم كرة القدم فأي شيء يحدث للمرة الأولى في تاريخ الشعوب، يكون مذاقه سحرياً يسجل في ذاكرتهم لسنوات طويلة.
كل الرياضيين والمعلقين والمراقبين تفاجؤ بما قدمه اللاعبون من بسالةوصمود أمام فرق عالمية ونجوم فاقت قوتهم التسويقية مليارات الدولارات.
هؤلاء لا يعرفون أن أغلب لاعيبنا جاءوا من رحم المعاناة والالم ولم تتوفر لهم الإمكانات الفنية والمادية كما توفرت لأغلب اللاعبين في هذة البطولة.
هؤلاء لا يعرفون أن النشامى يتسلحون بالارادة والصبر والثقة بالنفس غرستها في نفوسهم الجماهير الأردنية وعلى رأسها جلالة الملك وولي عهده التي ساندت وهتفت للنشامى في قطر وكل المدن الاردنية وكذلك المدرب القدير وجهازة الفني .
يا نشامى المهمة لم تنته بعد، نعم ما تحقق إنجاز تاريخي لكن نريد أن يكتمل باللقب وشعارنا النشامى ما منهم سلامه ويلك يالي تعادينا مع صافرة الحكم الصيني غداً.