د. عادل يعقوب الشمايله
أُشاهدُ المحرقةَ في بيتي، أُشاهدُ محرقةَ الحطب.
تسألتُ، سألتي ابنتي بجانبي
ما ذنبُ الحطب ؟
الجوُ باردٌ وأنا ارتجفُ من البردِ لكنْ ما ذنبُ الحطب؟
أَشتهي الكستناءَ المشويةَ
ولكنَّ شيَّ الكستناءِ يحتاجُ الى حرقِ الحطب
أُحبُّ منظرَ النارِ تتقدُ
لكنَّ النار تحتاجُ الى حطب
فما ذنبُ الحطب ؟
العربُ يحترقونَ كالحطب
العربُ يُحرقونَ كالحطب
وعلى رمادهم الملتهبِ تُشوى الكستناءُ ويُشربُ النخب.
فما ذنبُ الحطب؟
ما ذنبُ العرب؟!
تنحني ظُهورُ العربْ
وعلى الظهور الحدباءِ
يجلسُ أَحدَبْ
يُكشرُ الاحدب
يبصقُ الاحدب
وعلى رؤوسِ الحُدبِ
يتساقطُ بصاقُ الأحدب
يَحُطُ الذبابُ على أنفِ ورموشِ الأحدب
فينزلُ بالسوطِ على رؤوس الحُدبِ جمع أحدب
لا ينُشُّ الذبابَ عن رِمشهِ وعن أنفهِ،
فسوطُ الاحدب لا يرتفع
سوطُ الاحدبِ يسقطُ…يسقطُ على
أحدبْ