وطنا اليوم:أعلنت القيادة الوسطى الأميركية قبيل فجر اليوم الاثنين أن الحوثيين استهدفوا المدمّرة “يو إس إس لابون” بصاروخ مضاد للسفن في البحر الأحمر، فيما بدا ردا على الغارات التي شنتها واشنطن ولندن على مواقع لهم في اليمن.
وقالت القيادة الوسطى عبر منصة “إكس” إن مقاتلة أميركية أسقطت الصاروخ كروز الذي أطلق من منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين على المدمرة الأميركية في ساحل محافظة الحديدة غربي اليمن.
وأضافت أن الهجوم الحوثي في جنوب البحر الأحمر لم يسفر عن أضرار أو إصابات.
ووصف مصدر في واشنطن استهداف البارجة الأميركية بأنه تطور لافت لأنه يعني أن الصراع يتسع في البحر الأحمر وبحر العرب وباب المندوب.
وقال إن ما حدث يشير إلى أن الحوثيين ينفذون تهديداتهم باستهداف “القوات المعادية” في البر والبحر، وهو ما ورد في بيان الجماعة عقب القصف الأميركي البريطاني لمناطق عدة في اليمن.
وبحجة الرد على استهداف الحوثيين لسفن تجارية في البحر الأحمر وباب المندب، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا يوم الجمعة الماضي غارات على عشرات الأهداف في اليمن، وذلك في إطار التحالف الجديد الذي أعلن عنه مؤخرا.
وفي اليوم الموالي، نفذ الجيش الأميركي منفردا قصفا على مواقع في صنعاء والحديدة، وتوعد الحوثيون برد قوي على هذه الضربات.
وتحدثت جماعة الحوثي عن قصف جديد استهدف مواقع باليمن أمس الأحد، لكن واشنطن ولندن نفتا ذلك.
وقالت مصادر محلية في الحديدة إن المدينة شهدت تحليقا كثيفا لمقاتلات أميركية، بينما كانت أخرى استهدفت، السبت مواقع تابعة للحوثيين في المحافظة.
وقال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن بلاده لا تسعى للصراع مع الحوثيين.
من جهته، أبدى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون استعداد بلاده لشن مزيد من الضربات على أهداف للحوثيين في اليمن، في حال استمرار تعرّض السفن التجارية والعسكرية للهجوم في البحر الأحمر.
في المقابل، نقلت مجلة نيوزويك الأميركية عن المندوب الإيراني في الأمم المتحدة قوله إن “أي دولة تشارك في العدوان العسكري على اليمن قد تعرض نفسها للخطر”