وطنا اليوم: حتى لا تضيع المنجزات الحقيقية المنظورة في ظل زخم التراجعات في كثير من مفاصل حياتنا والعمل العام، وحتى لا يظلم من يعمل لمصلحة الوطن حتى الرمق الأخير، علينا أن نعزز مبدأ التكريم والتقدير لكل من يحقق إنجازا وطنيا غير مسبوق.
شركة مناجم الفوسفات الأردنية تمكنت لأول مرة في تاريخها، بعد مفاوضات حثيثة، من تحديد أسعار بيع حمض الفوسفوريك عالميا للربع الرابع من هذا العام مع أكبر الشركات الهندية المستهلكة لحمض الفوسفوريك.
وفي بيان للشركة أفصحت فيها “أنها تعاقدت لبيع 100 ألف طن من حمض الفوسفوريك للتصدير الخارجي للربع الرابع من العام الحالي، بزيادة بلغت 135 دولارا لكل طن عن السعر السابق،حيث كان السعر العالمي السابق 850 دولارا لكل طن”.
هذا الإنجاز فعلا غير مسبوق، وهو خطوة لكي تقود شركة الفوسفات الأردنية مسارات العمل العالمي ومستقبل صناعة الفوسفات بعناصرها كافة.
في هذه السنوات العجاف، أن تُحقق شركة وطنية سمعة عالمية وتضع بصماتها في مجال الصناعات الثقيلة فهذا بحق يعد إنجازا عظيما يسجل لإدارتها الكفؤة المهنية، وللعاملين فيها جهدهم الكبير.
هذا الإنجاز الكبير الواضح لشركة الفوسفات الأردنية بقيادة قبطانها المختلف الدكتور محمد الذنيبات، وإدارتها التنفيذية بقيادة المهندس عبدالوهاب الرواد لا يستحق فقط التصفيق والتشجيع بل يستحق التكريم والأوسمة الوطنية المحترمة.
هناك شخصيات تختلف التقويمات حولهم، لكن أخونا الذنيبات لم أسمع شخصا يذمه أو يشكك في ذمته المالية، فهو من الشخصيات النظيفة ولم تثر حوله أية شبهة فساد.
صحيح أنه جاد أكثر من اللازم، وصارم بحيث وضع بصمة لن تتكرر في حياة الأردنيين في “توجيهي الذنيبات” وأصبحت مرجعية وتأريخًا، لكنه صاحب رؤية في الإدارة الحديثة.
كل المحاولات التي حاولت وتحاول أن تسيء لشركة الفوسفات وإدارتها، عليها أن تقرأ بعين الإنصاف النتائج الباهرة التي حققتها الشركة، على المستوى المحلي والعالمي.