وطنا اليوم: انطلقت اليوم الثلاثاء، الفعاليات الثقافية والفنية السنوية لمهرجان المثلث الذهبي الأردني الدولي الثقافي والسياحي للعام 2023 الذي نظمته جمعية واحة الفكر والأدب، بالتعاون مع مديرية ثقافة الكرك، برعاية الأمين العام لوزارة الثقافة بالوكالة ماهر نفش مندوبًا عن الوزيرة، في مركز الحسن الثقافي في محافظة الكرك.
وتحدث الدكتور إدريس المرابط من المغرب خلال إطلاق المهرجان الذي يشارك به نخبة من الشعراء والمثقفين والإعلاميين ورجال الأعمال والفنانين التشكيليين، عن دوره في تلاقي الثقافات العربية، مشيرا إلى أن المهرجان وقع ثقافي يسهم بتناقل الخبرات الثقافية، وهو تعبير عن رغبة في إبداء الرأي داخل الفضاء الثقافي الواسع للتعرف على المجتمعات الثقافية، باعتبارها أحد مكونات التراث.
وأكد دوره بتعزيز التنوع الثقافي من خلال التركيز على الثقافات المحلية وتصحيح الفهم والروابط الوطنية والعربية وخاصة في مجال الأدب والفنون.
وتناولت الدكتورة أميمة جادو من مصر، أدب الأطفال باعتباره جزءًا من أدب الكبار ويختص باهتمامات الطفل، مشيرة إلى أن كاتب أدب الأطفال يجب أن يعرف بالمرحلة العمرية واللغة العربية وأن لا يكتب بشكل عشوائي باعتبار أن رسالة أدب الطفل رسالة أدبية ونفسية وتقويمية تسهم بتصحيح الغزو الثقافي الذي دخل على الطفل العربي عن طريق ما يشاهده في التلفاز.
وأضافت أن أدب الأطفال أصبح يمتد ويشمل المعارف والمكونات التربوية أو الجغرافيا أو التاريخ مؤكدة على دوره الكبير في تحقيق التقارب الثقافي.
وتحدث الدكتور علي الدرورة من المملكة العربية السعودية عن القصيدة المعاصرة نظرة للمدخل وكيفية انعكاس هذا المدخل على النص، مؤكدا دور مثل هذه اللقاءات الثقافية بتعزيز دور الأدب في تفعيل الحركة الثقافية وتنشيطها.
وتحدث الدكتور حسين المحادين من جامعة مؤتة عن دور الأدب بالتواصل الحضاري، مؤكدا أن الملتقيات الثقافية تعتبر منصة إعلامية مهمة في إطلاق مختلف الأفكار الإبداعية والثقافية.
وقال الأديب نايف النوايسة إن الثقافة تعتبر زاوية مهمة في صناعة الحياة من أجل التواصل الحضاري وصناعة الإنسان المثقف الذي هو رأس مال الحضارة والصناعة الثقافية.
بدورها، قالت مديرة ثقافة الكرك عروبة الشمايلة إن مهرجان المثلث الذهبي يمثل إرثا حقيقا في رحلته الممتدة في مختلف مناطق المملكة وصولا إلى الكرك، مشيدة بالجهود الكبيرة التي تنظمها جمعية واحة الفكر والأدب من خلال إيجاد مساحة ثقافية من الإبداع في الذاكرة، وصولا إلى توثيق رحلة ثقافية مثمرة ستعرفها الأجيال.