موجة تعاطف مع المؤثر أندرو تيت تجتاح مواقع التواصل

وطنا اليوم:أطلقت السلطات الرومانية، سراح المؤثر على شبكة الإنترنت، أندرو تيت الذي أسلم قبل فترة وجيزة، وشقيقه، بعد أشهر من الإيقاف بتهمة “تسهيل الدعارة”، لكنها أبقته قيد الإقامة الجبرية.
وعرف كثيرون “أندرو تيت” الذي أثار الجدل بإعلانه اعتناق الإسلام مؤخرا. وفي حال أنك لا تعرف مَن هو “أندرو تيت”، فهو أحد أبطال لعبة الملاكمة (كيك بوكسينغ) ومليونير أميركي-بريطاني يبلغ من العمر 36 عاما، لكن شهرته الحقيقية تعود إلى المحتوى الذي قدَّمه بعد اعتزاله على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ حظيت مقاطعه على تطبيق “تيكتوك” بـ 11.6 مليار مشاهدة، كما أن لديه 5.5 مليون متابع على “تويتر” و4.7 ملايين متابع على “إنستغرام”.
وقد عُلقت حساباته في الماضي على شبكات اجتماعية عدة. وأعيد حسابه على تويتر، عندما اشترى الملياردير إيلون ماسك الشبكة الاجتماعية.
وبرفقة أحد محاميهما الرومانيين، غادر الشقيقان قرابة منتصف الليل بوجهين ملتحيين مقر الشرطة حيث احتُجزا لمدة ثلاثة أشهر، في جو من الفوضى، على ما أفاد به مراسل وكالة فرانس برس.
ولم يدل أندرو تيت بأي تصريحات، فيما قال شقيقه تريستان بالرومانية “اتخذ القضاة القرار الصحيح”، و”نحن ذاهبان إلى المنزل”.
وكان توقيف الرجلين اللذين يدفعان ببراءتهما، مُدد مرات عدة آخرها في 22 آذار، رغم مناشدات عدة لإطلاق سراحهما.
ودأب وكلاء الدفاع على التأكيد أن الملف لا يضم أي أدلة ملموسة، ودحضوا أي نية بمغادرتهما إلى الخارج. وتريستان تيت هو والد لطفل وُلد أثناء فترة احتجازه.
السؤال المُتداول في المنصّات الآن، هل لإسلام البطل المذكور، علاقة بتوجيه تلك الاتهامات له، فيما تقول ناشطات نسويات، بأنه يستحق تلك التهم، وذلك لتطاوله على النساء الليبراليات، وطريقة حياتهن.
وأوضح محاميهما يوجين فيدينياك أن الشقيقين تيت “ممنوعان من الاتصال بأشخاص متورطين في القضية”، لافتا إلى أن “الهروب ليس أسلوب حياة يريدها الأخوان تيت. إنهما متعبان ويريدان الراحة”.
واستشهد تيت بآية من القرآن الكريم، وذلك في خضم الجدل الواسع الذي أثاره احتجازه من قبل السلطات الرومانية.
وكتب تيت عبر الإنترنت: “وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”، سورة الأنفال الآية رقم (30).
وكان تيت قد وصف ما يجري له بـ”المؤامرة”، وكتب تغريدة في حسابه على “تويتر” عشية احتجازه في رومانيا: “ستخبرك المنظومة فقط بما تريد المنظومة أن تصدقه”.