وقف التداول على سهم ‎كريدي سويس بعد خسائر تاريخية

وطنا اليوم:يواجه بنك “كريدي سويس”، أحد أكبر بنوك العالم، وهو ثاني أكبر بنك في سويسرا، مخاطر الإفلاس، وسط مخاوف من أن يؤدي سقوطه إلى تأثير الدومينو في القطاع المصرفي الأوروبي وحول العالم
وفي خبر غير سار للاثرياء العرب المودعين في البنوك السويسرية وخاصة في بنك كريدي سويس ، هبطت القيمة السوقية لأسهم البنك عند أدني مستوًى لها على الإطلاق لليوم الثاني على التوالي بعد أن قال مستثمر كبير في البنك السويسري إنه لن يكون قادرًا على توفير المزيد من السيولة بسبب القيود التنظيمية، بجانب تأثر القطاع المصرفي جراء تداعيات بنك سيليكون فالي.
وتوقف التداول في أسهم البنك المتراجعة عدة مرات طوال الصباح اليوم الأربعاء 15 اذار، حيث انخفض إلى ما دون 2 فرنك سويسري «2.17 دولار» وذلك للمرة الأولى.
فيما تعافى السهم بشكل طفيف بحلول منتصف النهار تقريبًا، قبل أن يمدد خسائره في صفقات الظهيرة المبكرة، وشهدت آخر مرة تداول على سهم بنك« Credit Suisse» على انخفاض بأكثر من 30٪ خلال الجلسة.
وجدد هبوط سعر السهم عمليات بيع واسعة النطاق بين المقرضين الأوروبيين، الذين كانوا يواجهون بالفعل اضطرابات كبيرة في السوق نتيجة تداعيات بنك وادي السيليكون، بعد تعرض العديد من البنوك الإيطالية اليوم الأربعاء أيضًا إلى توقف تلقائي للتداول، بما في ذلك بنكي « UniCredit» و« Finecoban»
كما شهد بنك كريدي سويس سحوبات العملاء بأكثر من 110 مليار فرنك سويسري في الربع الرابع، حيث استمرت سلسلة من الفضائح والمخاطر القديمة وفشل الامتثال في إصابته.
وبحذر الخبير الاقتصادي العالمي، نورييل روبيني، من أن مجموعة كريدي سويس قد تكون أكبر من أن يتم إنقاذها، إذ تأتي تصريحاته بعد انخفاض حاد لسعر سهم المجموعة على مستوى قياسي، الأربعاء.
وقال الخبير الاقتصادي، والذي توقع حدوث الأزمة المالية العالمية عام 2008، إن المشكلة تكمن في أن بنك “كريدي سويس” وفقًا لبعض المقاييس، “أكبر من أن يفشل، لكنه أيضًا أكبر من أن يتم إنقاذه إن فشل”، بحسب بلومبرغ.
وأفادت وكالة بلومبرج اليوم الأربعاء أن رئيس كريدي سويس أكسل ليمان استبعد مساعدة الدولة قائلا إنها “غير مطروحة” للبنك الذي يسعى للتعافي من سلسلة من الفضائح التي قوضت ثقة المستثمرين والعملاء.
ونقل تقرير بلومبرج عن ليمان قوله أيضا في كلمة ألقاها في مؤتمر القطاع المالي في المملكة العربية السعودية إنه ليس من الدقة مقارنة مشاكل بنك كريدي سويس خب رني مع الانهيار الأخير لبنك وادي السيليكون، خاصة وأن البنكين هما تخضع لأنظمة مختلفة.
ويذكر ان الكثير من الاثرياء العرب يودعون اموالهم في البنك السويسري كريدي حيث اثار اعلان هبوط القيمة السوقية للبنك مخاوف الكثير منهم