وصفت مقيمة طب وجراحة العيون في مستشفى الزرقاء الحكومي د.صفية شحادة ليلة استقبالها لحالة الفتى ” صالح ” الذي تعرض لجريمة بشعة يوم أمس في الزرقاء نتج عنها بتر ساعديه ، وفقء لعينيه بأنها حكاية لن تنساه عيناي
حيث روت الطبيبة شحادة قائلة : ” حكاية لن تنساها عيناي ..صالح حكاية تروى للعالم وللانسانيه .. وانا في العياده ..اسمع المناداة طبيب العيون المناوب التوجه الى طوارئ الجراحه ..
اخذت ما يلزم ل فحص المريض وجهزت نفسي ونزلت مسرعه..واذا ب اعداد كبيره من الاشخاص تتجمهر امام الغرفه والمفرزة الامنيه …بدات دقات قلبي بالتسارع ..دخلت واذ ب صالح طريح السرير ..مقطع الايدي ..لا يتلفظ الا بالحمدلله …دخلت عليه ..اه يا صالح سلامتك ..انا طبيبة العيون ..بدي افحصك ..(صالح والفرحه تغمره حتى قبل ما افحصه )وهوه فاقد النظر بالعين اليمين)ruptured globe) .. صالح شايف اشي ..اصابعي هدول انت شايفهم …اه اه شايفهم مع انه مو شايفهم بحكيلو صالح شو لون شالتي
بكل براءة بجاوبني صالح …مشان الله اصبري علي هسا رح اشوف استني هيني بحاول (بالرغم من شدة هول المنظر وبشاعة الاجراميه في عين شاب لا حول له ولا قوة ) تمالكت نفسي وحكيت افحصي العين التانيه والحمدلله انبسطت وفرحت انه عينه اليسار شاف فيها وكان جرح قطعي خارجي وجروح داخليه بسيطه) صالح … اه يا دكتورة طمنيني ..منيحه عيوني صح …همه بس ايدي بس رح اصير احسن صح دكتوره وايدي رح يرجعو صح .
.الامل والتفاؤل والحمد والصبر اللي ب صالح ما شفته بحد …دخل غرفه العمليات صالح وهوه يحكي رح اصير احسن ورح ارجع … مررت قبل قليل لاتفقد الجروح والالم …واجده يستمع الى القران الكريم في جهازه ويضعه عند راسه ويتلفظ بالحمدلله ثم الحمدلله …انا يا دكتورة منيح ..اناشفتك والله شفتك لما اجيتي والله يسامحهم …
صالح انت في حفظ الله ورعايته …خابت بشاعتهم والى النار والجحيم ما فعلوا… ما قيمة الروح اذا ازهقت …صالح على اي ذكرى سيفتح عيناه وعلى اي مخيله سيصبح ويمسي لا بارك الله بهم ولا اهدئ للمجرمين بالاً .