وطنا اليوم:ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بمنشورات تنتقد “الحديث المتزامن” لوسائل الإعلام المصرية عن “فوائد أرجل الدجاج” الأمر الذي اعتبروه تمهيدا لـ”المزيد من رفع الأسعار”.
ونشرت الصفحة الرسمية للمعهد القومي للتغذية “حكومي”، على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قائمة بالبدائل الغذائية الغنية بالبروتين، وقالت إنها “تحقق وفرة بالميزانية”.
وتحدث المعهد عن عدة “بدائل غذائية غنية بالبروتين وقادرة على توفير الميزانية”، وبينها “أرجل الدجاج”.
وفي وقت متزامن، نشرت عدة وسائل إعلام مصرية منها “كايرو 24″ و” صدى البلد” “مصراوي”، تقاريرا تتحدث عن “فوائد أرجل الدجاج”، ما أثار ضجة في أوساط النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي.
ونشر نشطاء في مصر منشورات ترصد “حديث عدة وسائل إعلام مصرية” بشكل متزامن عن “فوائد أرجل الدجاج” وأسعارها، وأعتبر بعضهم أنها تقدم بذلك “حلولا للأسر المصرية” للتغلب على غلاء الأسعار، بينما “سخر” آخرون من تداول تلك الأخبار التي تمهد لـ”المزيد من الإجراءات الاقتصادية”.
ومن جانبه، انتقد نقيب الفلاحين في مصر، حسين أبوصدام، الدعوة لتناول أرجل الدجاج، كأحد الحلول بعد ارتفاع أسعار كيلو الدواجن ليصل إلى 47 جنيها، قائلا” مش المصري اللي يأكل أرجل الفراخ (الدجاج) “، وفقا لموقع “المصري اليوم”.
وقال إن دعوة البعض إلى تناول أرجل الدجاج “لا تصح” في دولة كبيرة مثل مصر، والتي لديها اكتفاء ذاتي من الدواجن ولا ينام فيها أحد “دون عشاء”، على حد تعبيره.
وبعد تلك الضجة، تحدث رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين المصرية عن “فوائد تناول أرجل الدجاج”، وذلك في مداخلة ببرنامج “على مسؤوليتي” المذاع بفضائية “صدى البلد”.
وقال: “ليس هناك أي مشكلة في تناولها، وبتجربتي ممكن أقول إن أرجل الفراخ (الدجاج) بها مادة جيلاتينية قوية جدا لعلاج آلام الظهر، ونقوم بتصدير كميات كبيرة من أرجل الفراخ إلى الصين”.
وفي المداخلة الهاتفية أكد أن “مصر تصدر كميات كبيرة من أرجل الدجاج”، مضيفا أنها “من أفضل وأفخم الأطباق في الصين لما تحتويه على مادة غنية بالبروتينات وغير ممنوع تداولها”.
وتلقت مصر ضربات عدة قاسية جراء الغزو الروسي لأوكرانيا، فقد كان لارتفاع أسعار الحبوب ضرر كبير عليها باعتبارها من أكبر مستوردي القمح في العالم، كما فقدت جزءا كبيرا من السياح الأوكرانيين والروس الذين شكلوا 40 بالمئة من ثمانية ملايين سائح عام 2021.
وتستمر الأزمة الاقتصادية التي تواجهها مصر بسبب نقص الموارد والاستثمارات الأجنبية الذي أدى الى انخفاض قيمة العملة المحلية بنحو 57 بالمئة مع تنامي الدين الخارجية إلى أكثر من 150 مليار دولار وزيادة حجم الفوائد والأقساط التي يتعين على مصر سدادها على المدى القريب، وفقا لـ”فرانس برس”.
ومساء الخميس، رفع البنك المركزي المصري، أسعار الفائدة لليلة واحدة أكثر من المتوقع بواقع 300 نقطة أساس، محذرا من تزايد “الضغوط التضخمية”.
وقد يشير رفع سعر الفائدة إلى أن البنك المركزي ربما يعد لمزيد من عمليات خفض قيمة الجنيه، وفقا لـ”رويترز”