وفاة الشيف المصري أسامة السيد تتصدر المنصات

1 نوفمبر 2022
وفاة الشيف المصري أسامة السيد تتصدر المنصات

وطنا اليوم:تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الشيف المصري الشهير أسامة السيد بعد صراع مع المرض، وأعربوا عن حزنهم، مستذكرين خصال الراحل وذكرياتهم مع برامجه.
وقبل ساعات أعلنت الصفحة الرسمية للشيف على فيسبوك خبر وفاته، لتتناقله صحف ومواقع إخبارية مصرية وعربية.
وفي 21 سبتمبر/أيلول الماضي نشر الشيف أسامة السيد تدوينة على صفحته وجّه فيها رسالة إلى متابعيه، وطلب منهم الدعاء له، حيث قال: أحبائي، رجائي أن تتذكروني في يوم أنا أمسّ الحاجة فيه لدعائكم وأنا بين يدي الرحمن.
وقال: تذكروا كل حاجة جميلة وذكرى حلوة خلال رحلتنا مع بعض، شاركوني بذكرياتكم ومواقفكم ولا تنسوني من الدعاء، مشتاق لتعليقاتكم وتفاعلكم، وأعرف أنني مقصر في التواصل معكم، ولكن يعلم الله مدى حبي وشوقي لكم وصعوبة التواصل في الفترة الأخيرة.
وأضاف: منذ بدايتي من خلال الراديو والتلفزيون وبعدها عبر منصات التواصل الاجتماعي، كان هدفي أن أدخل السعادة والسرور، وأشارك معكم كل ما أعلمه وأتعلمه لأكون جزءًا من حياتكم اليومية وأخدم الإنسانية، شكرا جزيلا على حبكم ودعائكم.
ولاقت هذه التدوينة تفاعلا واسعا، وعلّق عليها نحو 57 ألف متابع، في حين تجاوزت التفاعلات 100 ألف، والمشاركات (share) 2700 مشاركة.

تجربة ثرية
وأسامة السيد هو مستشار تغذية وشيف ومقدم برامج، وقد توفي بعمر الـ65، كان يملك قاعدة جماهيرية واسعة داخل وخارج الوطن العربي، أحب الطهي منذ صغره ليصبح واحدا من أشهر وأمهر العاملين في هذا المجال بمنطقتنا العربية.
التحق بمعهد الفنادق بالقاهرة، وتخرج عام 1979، وتدرب مباشرةً بعد التخرج بفندق “النيل هيلتون رمسيس” الشهير، ثم سافر إلى الولايات المتحدة عام 1980.
وبدأت رحلة أسامة السيد في المجال الإعلامي عندما أسس “مؤسسة السيج” عام 1988، وهي شركة متخصصة في إنتاج برامج الطهي المصورة والمسموعة وطباعة الكتب المعنية بفنون الطهي وتقديم أفضل الاستشارات الغذائية في صناعتي الطعام والفندقة في مختلف دول العالم.
وعقب تقديمه برامج إذاعية في فنون الطهي والتغذية باللغتين العربية والإنجليزية، بدأ رحلته بتقديم أشهر برامج الطبخ التلفزيونية التي حققت نجاحا كبيرا.
وكان برنامجه التلفزيوني الأول “بالهنا والشفا” الذي أعده وأنتجه وقدّمه عام 1991، وقام بتسجيل حلقاته التي تزيد عن 1500 حلقة في الولايات المتحدة الأميركية، وقد حقق نجاحا باهرا على مدى سنوات عديدة.
وبثّ البرنامج على شاشة قناة “إم بي سي” (MBC) الفضائية و”إيه إن إيه” (ANA) الأميركية، والذي كان أول برنامج طهي على الفضائيات العربية.

ثناء وذكريات
وأثنى رواد مواقع التواصل على الشيف الراحل، معتبرين أنه كان يقدّم برامجه بكل حب وبأسلوب سلس وهادئ، وأسهم في تعليم الطبخ للكثير من السيدات.
وقالت إحدى المتابعات للشيف إنه كان واحدا من الشخصيات التي صنعت ذكرياتها وهي صغيرة، وبيّنت أنها كنت تتابع برامجه وتسجل وصفاته، معتبرة أن كل ما قدّمه للمشاهدين كان علما ينتفع به، واختتمت تدوينتها بالترحم عليه والدعاء له بأن يجزيه الله خير جزاء.
في حين أوضحت أخرى في تعليقها أنها حزت كثيرا لسماعها خبر الوفاة، موضحة أن الشيف الراحل كان مهذبا جدا وراقيا وكان أول شخص تتعلم منه فنون المطبخ على شاشات التلفزيون.
وتابعت: أذكر وأنا صغيرة كنت أنتظر حلقات برنامج (مع أسامة أطيب) لأنه كان الوحيد الذي يقدّم هذا النوع من البرامج بشكل احترافي وهادئ.
وودعت الشيف أسامة بالتلفزيون الأردني علا نيروخ، وقالت إنه الشيف المصري الكبير بمقامه وأخلاقه وعلمه وخبرته المهنية، قائلة: تعلمنا منه الكثير رحمه الله وغفر له.
من جهتها قالت الشيف الجزائرية مريم “ببالغ الحزن والأسى أعلمكم عن فقدان عمود من أعمدة الطبخ العربي والعالمي الشيف أسامة، كان لي أستاذا ومعلما، علمنا كيف نحب عالم الفنادق والطبخ، علمنا كيف نقدم الأفضل في هذا العالم”، مشيرة إلى أن الجميل في مسيرته “صفاته، وطريقة تقديمه والشرح المبسط”.
أما الناشطة الإماراتية مريم الأحمدي فغردت: كل إنسان يأتي إلى هذه الحياة ليؤدي رسالته الروحية ويدعم قيمة من القيم الإنسانية العليا ويغادرها، رحم الله الشيف أسامة السيد الذي أمتعنا بأطيب الوصفات الصحية وارتقى بذائقة الطعام لدينا.
وقال مغرّد آخر: الشيف أسامة السيد في ذمة الله، لقد كان رفيقنا الرمضاني البشوش خلال فترة التسعينات على قناة (إم بي سي) MBC، رحمه الله وغفر له.
وقد أعاد رواد مواقع التوصل نشر مقاطع فيديو للشيف أسامة، أبرزها مقطع كان متأثرا فيه، حيث كانت آخر حلقة من برنامجه على قناة دبي وقد انهالت عليه الاتصالات التي ترى في ذلك خسارة لنهاية البرنامج، مثنية على ما قدّمه.