وطنا اليوم:كسوف الشمس هو نوع من الكسوف يحدث عندما تكون الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريبًا ويكون القمر في المنتصف أي في وقت ولادة القمر الجديد عندما يكون في طور المحاق مطلع الشهر القمري بحيث يلقي القمر ظله على الأرض وفي هذه الحالة إذا كنا في مكان ملائم لمشاهدة الكسوف سنرى قرص القمر المظلم يعبر قرص الشمس المضئ.
– ورد في السنّة تفضيل الإكثار من ذكر الله تعالى، والدّعاء، والصّلاة بإجماع المسلمين عند كسوف الشّمس. وقد روي في صحيحي البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: ( إنّ الشّمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله تعالى وكبّروا وتصدّقوا ).
– كما جاء في رواية ابن عبّاس ورواية أبي موسى الأشعري عن النّبي صلّى الله عليه وسلم ( فإذا رأيتم شيئاً من ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره ).
– وفي رواية عن عبد الرّحمن بن سمرة قال: ( أتيت النبيّ صلى الله عليه وسلم وقد كسفت الشمس وهو قائم في الصّلاة رافع يديه، فجعل يسبّح ويهلّل ويكبّر ويحمد ويدعو حتّى حسر ركع، فلما حسر عنها قرأ سورتين وصلّى ركعتين.
– ويستحبّ إطالة القراءة عند صلاة الكسوف، فيقرأ في الإقامة الأولى مثلاً: سورة البقرة، وفي الثّانية مائتي آية، وفي الثّالثة نحو مائة وخمسين، وفي الرّابعة نحو مائة آية، ويسبّح في الرّكوع الأول نحو مائة تسبيحة، وفي الركوع الثاني ما يقارب سبعي، وفي الثّالث كذلك، وفي الرّابع خمسين، ويطول في السّجود كنحو الرّكوع، ولكن المشهور في أكثر كتب صحابتنا أنّه لا يطول فإنّ ذلك ضعيف.
– وقال صحابتنا: ولا يطيل الجلوس بين السّجدتين، ومنهم من قال عكس ذلك، فقد ثبت في حديث صحيح إطالة الجلوس، وقد ذكر ذلك واضحاً في شرح المذهب، فالاختيار استحباب إطالته، ولا يطول الاعتدال عن الرّكوع الثاني، ولا التشهّد وجلوسه والله أعلم.
– وقالو: لو ترك هذا التّطويل كلّه واقتصر على الفاتحة صحّت صلاته، ويستحبّ أن يقول في كلّ رفعة من الرّكوع: سمع الله لمن حمده ربّنا ولك الحمد، ويسنّ الجهر بالقراءة في كسوف القمر، ويستحبّ الإسرار في كسوف الشّمس. وفي في صحيح البخاري وغيره عن أسماء رضي الله تعالى عنها أنّها قالت: ( لقد أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالعاتقة في كسوف الشمس )