وطنا اليوم – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن شركة لافارج الفرنسية باتت مكشوفة للعيان باعتبارها إحدى أهم المؤسسات الداعمة للإرهاب.
جاء ذلك في كلمة له أمام مؤتمر وزراء الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي بمدينة إسطنبول.
وأشار أردوغان إلى وجود محاولات لإضعاف ما وصفه “بنضال تركيا العادل ضد المنظمات الإرهابية، من خلال نشر أخبار كاذبة وأوهام”، وفق تعبيره.
وأعلنت شركة “لافارج” (Lafarge) عملاقة صناعة الإسمنت الفرنسية ومجموعة “هولسيم” السويسرية الأمّ -الثلاثاء الماضي- أن لافارج ستسدد غرامة قدرها 778 مليون دولار لوزارة العدل الأميركية، لمساعدتها جماعات تصنفها الولايات المتحدة تنظيمات إرهابية -منها تنظيم الدولة- خلال الحرب في سوريا.
وصدر عن الشركتين بيان جاء فيه أن لافارج وشركتها الفرعية “لافارج للإسمنت سوريا” التي تم حلّها، “وافقتا على الاعتراف بالذنب بتهمة التآمر لتقديم دعم مادي لمنظمات إرهابية أجنبية محددة في سوريا منذ أغسطس/آب 2013 حتى أكتوبر/تشرين الأول 2014″.
ويمثل إجراء لافارج أمام محكمة بروكلين الاتحادية المرة الأولى التي تقرّ فيها شركة بالذنب في الولايات المتحدة في اتهامات بتقديم دعم مادي لجماعة صنفت إرهابية. كما تواجه لافارج -التي صارت جزءا من شركة “هولسيم” المدرجة في سويسرا عام 2015- اتهامات أيضا في باريس بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية.
ووافقت لافارج على مصادرة 687 مليون دولار، ودفع غرامة قدرها 90 مليون دولار، في إطار اعترافها بالذنب.
وفي السابق، اعترفت شركة صناعة الإسمنت -بعد تحقيق داخلي- بأن الشركة التابعة لها في سوريا دفعت أموالا لجماعات لتساعد في حماية العاملين بالمصنع، لكنها نفت الاتهامات بأنها تواطأت في جرائم ضد الإنسانية.