الخوالدة يكتب : هل سليمان العساف امتداد للإدارة السابقة؟

27 سبتمبر 2022
الخوالدة يكتب : هل سليمان العساف امتداد للإدارة السابقة؟

وطنا اليوم 

كتب : عمر الخوالدة

 لا يختلف إثنان من جماهير النادي الفيصلي على سوء العملية الإدارية التي كانت تُسيّر النادي الفيصلي فيما سبق من أوقات، وهذا السوء الذي مسّ الكيان الأزرق، كان نتيجة تصرفات بعض أعضاء مجلس الإدارة السابقة.

فما بين السمسرة وحب الظهور الإعلامي، سقطت الأقنعة وتكشّفت الصُحف لكل من شارك في تدمير النادي وإساءة الأمانة التي حُملت وورثّت، وبطبيعة الحال فإن “الحارة ضيقه وكلنا بنعرف بعض”، والمقصد أننا اليوم كجماهير للنادي الفيصلي ودون استثناء، نعرف حقيقة الأشخاص الموجودين على الساحة الفيصلاوية.

وفي الحديث حول الأشخاص والإدارة السابقة، فإن معظم الحديث الذي يتم تناقله في الأجواء الإنتخابية، هو حديث يخص مرشح رئاسة النادي الفيصلي السيد سليمان العسّاف، الذي كان عضو مجلس إدارة سابق في النادي الفيصلي في عهد الشيخ سلطان العدوان رحمه الله، وفي عهد بكر العدوان، وشخصياً وبكل أمانة سأبتعد عن الخوض في الحسبة الإنتخابية وفرص نجاح المرشحين جميعاً، وسأبتعد عن الأمنيات، وسأتحدث بكل أمانة وشهادة اسأل بها أمام الله عن الإتهام المرتبط بالعسّاف والخشية من نهج الإدارة السابقة والأسلوب الذي كان يمارس من قبلها. 

قبل كل شيء، جماهير النادي الفيصلي دون استثناء وبغض النظر عن إختلاف دعمها للمرشحين، جماهير كرامة، وجماهير عظيمة، موقفها دائماً مشرّف، ووقفتها وقفة رجولة منذ سنوات طويلة، وعرف عنها التلاحم والتماسك خلف النادي الفيصلي وانتمائها الكبير للكيان بكل مكوناته.

وعليه، فإنني وكجزء من هذا الكيان أرفض المساس بأي شخصية فيصلاوية، سواء أكانت ضمن دائرة المعارف، أو دائرة الصداقة، أو دائرة الدعم والتأييد على المستوى الإنتخابي، أو لم تكُن، فالدائرة التي تجمع الجمهور الواحد بتوحّده هي أكبر من أي دائرة اخرى، فالإنتخابات ساعة، ولا أحد ممن يحمل الإنتماء الحقيقي في قلبه تجاه هذا الكيان يمكنه الإساءة لأي شخص بمجرد الإختلاف معه على وجهات النظر.

أما بخصوص سليمان العسّاف وارتباطه في الإدارة السابقة، فإن الأمور واضحة لدى الجميع، والحقيقة يعرفها الجميع، وهذا ما استغربه من الهجوم الذي يتعرض له بشكل مستمر ..

سليمان قدّم أكثر من 6 استقالات مشروطة خلال فترة عضويته في مجلس الإدارة السابق، لكن جميع الاستقالات قوبلت بالرفض من قبل رئيس النادي آنذاك باعتباره داعم أساسي للنادي، إلى أن رفعها الى معالي وزير الشباب بشكل مباشر قبل تشكيل أول هيئة مؤقتة بعام وتمت الإستقالة بشكل رسمي رغم وجود القبول الكبير له بحكم القرابة مع رئيس النادي السابق، لكنه فضّل مصلحة الفيصلي فوق كل المصالح واستقال.

كما أن الاستقالات التي قدمت من قبل العسّاف، كانت بشكل أساسي ترتبط بأسباب دائماً ولا أحد فينا ينكر ذلك، ومن ينكر فليعلن نفسه غائباً عن المشهد فالحديث لم يكن سريّاً، والأسباب التي كانت دائماً تقدم كانت تشتمل صرف رواتب اللاعبين، أو صرف مستحقاتهم، وهذا كان شرط عودته عن الإستقالة في الوقت الذي كان فيه أحد أعضاء مجلس الإدارة يرفض صرف الرواتب للاعبين، رغم توفرها في خزينة النادي، والكل يعلم مدى أهمية إعطاء اللاعبين حقهم بشكل مستمر، سواء على مستوى الإلتزام المالي والأخلاقي من النادي الفيصلي، أو على المستوى الفني لما له من تأثير نفسي على اللاعبين، ولنا فيما يحدث اليوم من إنجاز للهيئة الإدارية المؤقتة من التزام مالي، خير دليل وبرهان. 

كما أود الإشارة الى أن الخلاف مع رئيس النادي السابق بكر العدوان، لم ولن يكن خلافاً شخصياً، وإنما خلاف على نهج الإدارة، ولا يمكنني شخصياً دعم أي خلاف بين أي مشجعين أو شخصيتين يرتبط إسمهم بإسم النادي الفيصلي، لأن المحصلة الأخيرة هي أننا إخوة وأبناء عمومة، وأبناء عشائر، ومظلتنا الكبرى أردنية واحدة، وهو ما أدعو الجميع للتأكيد عليه مهما اختلفنا في وجهات النظر، يبقى إسم الفيصلي أكبر، وتبقى العلاقة الفيصلاوية أمتن من أي علاقة أخرى.

كما لا يمكن لأحد فينا وأعتبر أننا جميعاً أشخاص قريبين من المشهد، أن ننكر محاولات سليمان المستمرة خلال فترة عضويته في الإدارة السابقة، لتغيير النهج، وتحسين واقع الحال من خلال تغيير الأسلوب الذي تتم فيه إدارة مخصصات النادي، وعملية التعاقد مع اللاعبين التي كانت تتم دون مشورة فنية، وحتى التعامل مع الأندية الاخرى، والعلاقات بين الإدارة والمشجعين، والحرب التي شنها العسّاف إن صح التعبير على الأشخاص الذين كانوا يعتاشون على الإبتزاز وإحداث الخصومة داخل النادي الفيصلي.

هذه شهادتي بالله، وأنا وعبر هذا المنشور أدعو الجميع دون استثناء إن كان هناك تحفظ واحد أو موقف واحد أو شبهة واحدة تدين هذا الرجل، فلتقدموها، وسأكون أول من يتفاعل معها ويعلن عنها للملأ، أما في حال عدم وجود شيء يثبت أي من الإتهامات، فأنني وبكل اعتزاز بمكونات منظومة النادي الفيصلي الجماهيرية باختلافها، أدعوكم لعدم سماع الأصوات التي تعمل على إحداث فتنة بين أبناء المدرج الواحد، فالفيصلي أكبر من جميع الشخصيات، وأكبر من أي إنتخابات وأكبر من أي فتنة قد تصدر من كاره أو حاقد

كل الاحترام لجميع مرشحي مجلس إدارة النادي الفيصلي على مستوى الرئاسة وعلى مستوى العضوية، الفيصلي أكبر من أن نفعل ما لم نفعله طيلة 90 عام من عمر النادي الفيصلي، وليكن حديثنا عن المرشحين حديثاً حقيقياً مليئاً بالوقائع، دون الاستهانة والمراهنة على ذاكرة الجماهير، فذاكرة الجماهير عندما ترتبط بالفيصلي تكون ابعد ما يكون عن ذاكرة السمك، فتاريخ الفيصلي منقوش بصدور وقلوب عاشقيه قبل أن نحفظه في الصُحف، والتاريخ لن يرحم احد ولن ينسينا من حاول المساس بهيبة الكيان.