قصة صورة | لوحة جنائزية لشخص يدعى «ديدو» 2000- 1952 ق.م

11 ديسمبر 2020
قصة صورة | لوحة جنائزية لشخص يدعى «ديدو» 2000- 1952 ق.م

وطنا اليوم –  تعرض لوحة جنائزية لشخص يدعى “ديدو” 2000- 1952 ق.م، بمتحف المتروبوليتان للفنون بالولايات المتحدة وهو الأكبر في مدينة نيويورك وهو من المتاحف الكبيرة على مستوى العالم.

 

واللوحة تعود للدولة الوسطى، ويشير السطر الأول في الأعلى إلى أن اللوحة عبارة عن نصب تذكاري ينتمي إلى رجل يدعى “ديدو” ، ويقرأ من اليمين إلى اليسار:

 

السطر الأول: “إيماخو خر بتح سوكر ، ديدو ، مس إن سني”.

الترجمة: (المبجل أمام بتاح سوكر ، ديدو ، المولود من سني)

 

أما السطر الثانى:

“إيماخت خر حوت حر ، سوبك سات ، مس إن نفرت” .

الترجمة: (المبجلة أمام حتحور ، سوبك سات ، إبنة سوبك ، المولودة من نفرت).

 

وتصف اللوحة “ديدو” أنه ولد من السيدة “سني” ، وزوجته “سوبك سات” ولدت من السيدة نفرت، وفي وسط المشهد الكبير يظهر “ديدو” وهو يتقدم للأمام ويحمل عصا طويلة للمشي في يده، ويحمل عصا قصيرة ذات نهاية معقوفة في اليد الأخرى، ومن خلفه تقف زوجته “سوبك سات”، تضع إحدى يديها على كتف زوجها داعمة له، وتمسك بمرآة بمقبض على شكل ورق البردي في اليد الأخرى، وهي ترتدي فستان أخضر ضيق بحزام على كتف واحد، وعلى رقبتها قلادة واسعة وأساور وخلاخل تكمل لباسها.

 

أمام “ديدو” و “سوبك سات” قائمة من عروض الطعام ، تبدأ من الأسفل بوعاء كبير من الفخار يعلوه سدادة مخروطية موضع على حامل صغير، فوق الإناء توجد بطة، وطاولة خضراء عليها أرغفة من الخبز وقطع مختلفة من اللحم، على الرغم من أن تلك العناصر تبدو وكأنها في شكل عمودى، إلا أنها من المفترض يُنظر إليها على أنها مرتبة جنبا إلى جنب.

 

ونمط النقش البارز على هذه اللوحة يجعلها تؤرخ بفترة الانتقال الأول ما بين الأسرة 11 والأسرة 12، اللوحة تعرض الآن بمتحف المتروبوليتان للفنون.

 

ويعد متحف المتروبوليتان للفن من أكبر متاحف الولايات المتحدة وهو الأكبر في مدينة نيويورك وهو من المتاحف الكبيرة على مستوى العالم، وتبلغ مساحة المتحف أكثر من مليوني قدم مربع ويضم أكثر من 3ملايين قطعة من الفن الحديث والقديم من مختلف دول العالم.

 

وهو متحف فنون يقع في سنترال بارك في نيويورك أسس 1870 وتم افتتاحه في 20 فبراير عام 1872 و يعتبر من أشهر وأضخم متاحف العالم، يحتوى على أثار من جميع الحضارات وهو يفوق اللوفر بمراحل من حيث الضخامة، بني هذا المتحف بطراز معماري القوطى أخذ بالاتساع شيئاً فشيئاً حتى أصبح واحداً من أكبر متاحف الفن في العالم، ومن الممكن أن تشاهد فيه ما يعكس ثقافات شعوب عدة بدءا من الفن الآشوري والمصري ومرورا بفن فلورنسا وحتى ما يعكس ثقافة غينيا بيساو الجديدة وهضبة التبت الصينية.

 

ويضاف إلى ذلك أن هذا الصرح يضم قطعًا من الآلات الموسيقية والعسكرية المتنوعة تعود إلى فترات زمنية من تاريخ البشرية ، فهو لم يقتصر على الأعمال الفنية وإنما تجاوز ذلك ليشمل عرض آلات موسيقية وعسكرية وأثاث قديم إضافة إلى جناح خاص بتطور الأزياء حتى العصر الحديث ، ويضم مجموعة من أزياء مغنيي ومغنيات الأوبرا والبعض منها لمصممي أزياء معروفين ومنهم الإيطالي الراحل فرساشي