وطنا اليوم:كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، عن جهود تبذلها الحكومة الإسرائيلية من أجل استئناف العمل في مشروع قناة البحرين الذي يربط بين البحر الأحمر والبحر الميت.
وزعمت الصحيفة الأربعاء، أن “الأردن نقل في الأيام الأخيرة رسائل إلى إسرائيل حول رغبته في استئناف المشروع العظيم لضخ المياه من البحر الأحمر إلى البحر الميت”.
وذكرت أن “الموضوع طرح في التوجهات التي وصلت لوزارة التعاون الإقليمي وكذا في لقاء وزير الخارجية غابي أشكنازي ونظيره أيمن الصفدي الأسبوع الماضي”.
ونوهت إلى أنه “على خلفية التوجهات الأردنية وفي أعقاب اتفاقيات التطبيع مع البحرين والإمارات، تقرر في وزارة التعاون الإقليمي، إعادة النظر في استئناف العمل على المشروع، والتوصية بعمل ذلك رفعت لوزير التعاون أوفير أكونيس”.
وبحسب الخطة الكاملة التي عرضت لأول مرة عام 2005، فإن “فوارق الإرتفاع بين إيلات والبحر الميت ستستغل لبناء محطات توليد طاقة “هايدرو-إلكترونية”، وستنتج هذه المحطات طاقة تستخدم لتحلية المياه التي تنقل في قناة البحرين”.
ونبهت “إسرائيل اليوم” إلى أن “المياه ستستخدم للشرب، وللزراعة ومن أجل إعادة ملء الخزانات التي فرغت في إسرائيل والأردن وفي مناطق السلطة الفلسطينية في أريحا، وتقدر كلفة مشروع كهذا بعشرات مليارات الدولارات”.
وأشارت إلى أنه “يشارك في المشروع صندوق النقد الدولي، البنك الدولي وجهات أخرى، وفي ضوء التطورات توجه الوزير أكونيس إلى محافل دولية أخرى”.
وأكدت الصحيفة، أنه “في الأسبوع الماضي عرضت المخططات على وزير التجارة الصناعة والسياحة البحريني زايد بن راشد الزياني أثناء زيارته إلى إسرائيل، وبناء على طلبه نقلت إليه مواد أخرى، كما تحدث أكونيس مع سفير الاتحاد الأوروبي في تل أبيب ودول بارزة أخرى في أوروبا”.
ولفت الوزير الإسرائيلي، إلى أن اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية، هي “فرصة هائلة وفورية لاستئناف مشاريع بنى تحتية إقليمية، ومشروع قناة البحرين، هو فرصة لربط دول وشركات عديدة في منطقتنا، في أوروبا وفي الولايات المتحدة وبدعم محافل دولية لتنفيذ عملي لمشروع مثل قناة البحرين والذي يمكن لمزاياه أن يوفر المياه في منطقة جافة مثل منطقتنا، وينقذ أعجوبة عالمية هي البحر الميت، وفي حال لم نبدأ بالعمل على إعادة تأهيله فقد يختفي تماما تقريبا”.
وبحسب الصحيفة، “ولد مشروع قناة البحرين بعد ضخ المياه في نهر الأردن الجنوبي وصبه للمياه في البحر الميت، والارتفاع الكبير في استغلال المياه من جانب مصانع البحر الميت الاسرائيلية، ونتيجة لهذه السياقات تقلصت مساحة البحر الميت إلى النصف”.