وطنا اليوم:أجرى خبراء في الجيش الصيني اختبارات على رصاص تفوق سرعته سرعة الصوت، يتسبب في جروح كبيرة تشبه الحفر في الجسم، لكنه لا يخترق الجلد مثل الرصاص التقليدي، وفق ما ذكرته تقارير السبت، 27 أغسطس/آب 2022.
خلال الاختبارات أطلق الباحثون من مركز طبي تابع للجيش الصيني في تشونغتشينغ، غربي البلاد، رصاصات فولاذية عالية السرعة بقطر 5 ملم، على خنازير مخدرة لتقييم التأثير المحتمل للأسلحة على جسم الإنسان.
الطلقات التي وصلت سرعتها في التجربة إلى 4000 متر في الثانية (11 مرة ضعف سرعة الصوت) لم تقتل الخنازير على الفور، لكن موجات الصدمة من الرصاص تسببت في جروح خطيرة في جميع أنحاء الجسد.
قال وانغ جيان مين، من قسم تقييم التأثير البيولوجي للأسلحة في الجيش الصيني، وقائد فريق الاختبار، إنه “يمكن ملاحظة الأضرار الجسيمة للعديد من الأعضاء في وقت الإصابة، بما في ذلك كسر العظام ونزيف الأمعاء والمثانة والرئة والدماغ”.
لا تعد الأسلحة النارية التقليدية “فرط صوتية”، حيث ينطلق الرصاص من فوهة المسدسات والبنادق بسرعات تتراوح من 120 متراً في الثانية إلى 370 متراً بالثانية، لكن خلال التجربة الحالية اختبر علماء الجيش الصيني إطلاق الرصاص بسرعات مختلفة، من 1000 إلى 4000 متر في الثانية.
تشير النتائج إلى أنه في السرعات التي تتراوح بين 1000 و3000 متر في الثانية، يتصرف الرصاص بالطريقة المعتادة، حيثُ يخترق الأنسجة ويمر عبر الأعضاء، ولكن عند سرعة 4000 متر في الثانية تتغير كيفية عمل الرصاصة، حيث لا يخترق المقذوف الطرف الخلفي، لكنه يشكل تجويفاً كبيراً عند نقطة التأثير.
بينما يصف الاختبار هذا التأثير بمثابة “فوهة بركان كبيرة”، تتكون بفعل الموجة الصدمية لقذيفة بهذه السرعة، مصحوبة بكمية كبيرة من الأنسجة المتناثرة.
كما أوضح جيان مين أنه: “يمكن أن تقترب درجة حرارة الرصاصة من نقطة الانصهار، ويبدو أنها تشتعل عندما تلامس جلد الحيوان، ما يشير إلى أن المقذوف الفولاذي نفسه يحمل قوة هائلة عند الانطلاق ثم يذوب ويتحطم في درجة حرارة عالية”.
بينما أكد الباحثون في المركز الطبي في الجيش الصيني: “أنه سيتم إجراء المزيد من التجارب على الحيوانات تستهدف الرأس والصدر والبطن وأجزاء الجسد الأخرى ذات التكوين الأكثر تعقيداً”.
فيما بيّنوا أنه يمكن للأهداف المصنوعة من الصابون أن تنتج بعض التأثيرات المشابهة، حيث تحاكي عملية نقل الطاقة للمقذوفات في الأنسجة الرخوة، لكن سبب استخدامهم للحيوانات هي حاجتهم إلى فهم الخصائص المميتة للمقذوفات على الأهداف البيولوجية.