وطنا اليوم:توالت الإشادات بطبيبة سعودية وزميلتها، بسبب عمل بطولي قامتا به، وتمثل بمحاولتهما إنقاذ فتاتين من الغرق بمدينة جدة الساحلية غرب السعودية، قبل أن تفارقا الحياة غرقا، السبت.
وأشاد عدة أطباء بالراحلة عفاف فلمبان وزميلتها لينا طه، وتصدر اسمهن وسائل التواصل الاجتماعي في المملكة منذ انتشار خبر الحادثة حتى الاثنين.
وقال الدكتور عزام القاضي، في منشور على تويتر، الأحد “رحم الله دكتورتنا الفاضلة استشارية النساء والولادة د. عفاف فلمبان وأعلا منزلتها وأسكنها جنات الفردوس الأعلى، عرفت بمهارتها الطبية وعلو أخلاقها مع مرضاها ومع زملائها، وكانت بلسما لكل من يعرفها”.
من جانبه نعى الدكتور سليمان بن عبد الله القويفلي الطبيبة الراحلة قائلا في منشور على تويتر، الأحد، “توفيت عفاف فلمبان وهي في قمة العطاء والإحسان كعادتها تنقذ غريقتين هي وصديقتها، لينا طه”.
بدوره قال الدكتور مشعل العقيل في منشور على تويتر، الأحد، “من اعتاد العطاء وخدمة الناس حتى مماته، يخلد الله ذكراه بالخير بينهم ويسخر له دعواتهم”.
وأعاد عدد من المغردين نشر الأحاديث النبوية حول من مات غريقًا في البحر، هل يُعد من الشهداء، خاصة أنه في بعض الحالات لا يعثر على الجثمان، من بينها ما نقل عن النبي ﷺ عدة أحاديث أنه أخبر: أن من يموت بالغرق أو بالطاعون أو بالبطن من إسهال أنه شهيد فالمطعون شهيد والمبطون شهيد وصاحب الغرق شهيد وصاحب الهدم شهيد والمقتول في سبيل الله شهيد …… في سبيل الله شهيد في عدة شهداء آخرين وهذا من فضل الله جل وعلا بأن يكون لهم في ميتتهم أجر وثواب جزيل لكن أفضلهم الشهداء في سبيل الله الذين يقتلون في سبيل الله، هم أفضلهم لا يغسلون ولا يصلى عليهم ؛ لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون.
وروى الدكتور محمد فلمبان، ابن شقيقة الدكتورة عفاف، تفاصيل الواقعة لصحيفة “عكاظ”، وقال إنها كانت “تعمل استشارية نساء وتوليد وعقم بمستشفى الحرس الوطني بالرياض، ووصلت إلى جدة الخميس الماضي في عطلتها الأسبوعية لزيارة الأسرة”.
وأضاف: “أثناء وجودها في أحد (الشاليهات) مع أخواتها وصديقاتها وأقاربها وصديقتها لينا طه، فوجئت بحركة غير اعتيادية وسط البحر، وشاهدت فتاتين تصارعان الموج على وشك الغرق، فبادرت مع صديقتها لينا لمحاولة إنقاذهما، وكان أجلهما أسرع فرحلت وصديقتها غرقا”.
وذكرت صحيفة “المرصد” أن الطبيبة السعودية التي توفيت، السبت، كانت “تمتلك خبرة في مجال تخصصها تمتد لأكثر من عشرين عاما، ويقصدها الكثير من المرضى الباحثين عن علاج العقم وأطفال الأنابيب وجراحة المناظير (…) وكانت ضمن الفريق الطبي العامل في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب في حي العليا بالرياض”