وطنا اليوم:قرر تطبيق واتساب التخلي عن طريقته المعتادة لإبلاغ المستخدمين بالتغييرات التي يجريها داخل التطبيق، فبحسب wabetainfo، تقوم إدارة واتساب بتطوير ميزة مثيرة للغاية تسمح بالتواصل مباشرة مع المستخدمين، إذ يمكن القول إن “واتساب قرر استخدام واتساب” للتحدث مع مستخدميه والتعبير عن رأيه.
وتقول أخصائية التسويق الرقمي دادي جعجع إن واتساب ومن خلال الميزة الجديدة التي يعمل عليها، قرر التخلي عن “الوسطاء” والتحدث مباشرة مع مستخدميه، عبر إرسال رسائل خاصة لهم داخل التطبيق، حيث يبدو أن هذا القرار أتى بعد إدراك إدارة واتساب أن هناك نقصاً في طريقة مخاطبة المستخدمين وإبلاغهم بالتغييرات التي تحصل.
وتضيف جعجع أن واتساب يستخدم عادة، حساباته على منصات التواصل المختلفة مثل فيسبوك وتويتر للإعلان عن جديدة، كما أنه يستخدم ميزة القصص داخل التطبيق لإبلاغ المستخدمين بالتغييرات، ولكن يبدو أن هذه الطرق لم تنجح في الوصول إلى قسم كبير من المستخدمين، وبالتالي قرر واتساب إستخدام واتساب لمراسلة المستخدمين بشكل مكتوب.
وأشارت إلى أن حساب واتساب سيقوم بإطلاع المستخدمين بشكل مكتوب على أحدث الميزات التي تم إطلاقها، بالإضافة إلى توجيه النصائح والحيل لتحسين تجربة الاستخدام داخل التطبيق. كما سيقوم بالتعبير عن رأيه وإرسال معلومات تتعلق بسياسات الخصوصية والأمان التي يعتمدها.
وتقول جعجع “إن هذه الميزة ما تزال تحت الإختبار وسيتم طرحها عندما تصبح جاهزة، وعندها سيتلقى المستخدمون الرسالة المكتوبة الأولى من واتساب”.
من جهته، يقول علاء الراعي الباحث في مجال التطبيقات الهاتفية إن واتساب كان يتردد كثيراً في مخاطبة مستخدميه عبر الرسائل المباشرة، وذلك لتفادي إمكانية إستغلال هذا الأمر من قبل القراصنة، الذين سيقومون بإنتحال صفة واتساب ومراسلة المستخدمين واختراقهم.
وبحسب الراعي فإن الطريقة التي سيعتمدها واتساب لمراسلة مستخدميه والتي ظهرت في نسخة 2.22.17.10 الاختبارية على اندرويد، تبين ان تنبيها منبثقا سيظهر للمستخدمين ليعلمهم بحساب واتساب الرسمي والخدمات التي سيقدمها لهم.
وسيكون حساب واتساب مخصصاً لإرسال الرسائل فقط، ولا يمكن للمستخدمين التحدث مع هذا الحساب، وإذا كنتم لا ترغبون بتلقي الرسائل من واتساب، فستتمكنون من حظر الحساب.
ويرى الراعي أنه رغم اتخاذ واتساب لخطوات تساهم بتمييز حسابه الرسمي داخل التطبيق، إلا أن هذا لن يمنع القراصنة من استغلال هذه الميزة، معتمدين على عدم قدرة بعض المستخدمين على التمييز بين الحساب الرسمي لواتساب والحساب المزيف، وبالتالي قد نرى موجة جديدة من محاولات الإختراق التي تطال مستخدمي التطبيق في العالم