وطنا اليوم – أكد رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري أن “عمان في وضعٍ حرج فيما يتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية”.
وتساءل المصري، اليوم الخميس، قائلا “عن أي دولة فلسطينية قادمة يتحدث (الرئيس الأمريكي جو) بايدن، بل أين ستكون هذه الدولة؟”، وذلك في معرض تعليقه على تصريحات الرئيس الأمريكي اليوم الخميس، حول دعمه لحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأضاف “تصريحات بايدين حول حل الدولتين هي ذاتها التي تعبر عن موقف الأردن الرسمي، ومعظم الدول العربية”.
مستدركاً بالقول “تصريحات بايدن حول حل الدولتين تأتي بعد أن أعطت الإدارة الأمريكية الجانب الإسرائيلي كل شيء، من دعمٍ مالي كامل، ودعمٍ سياسي، ونحن نريد أن تخرج هذه الزيارة للجانب الفلسطيني التي من المفترض أن تتم يومٍ غدٍ الجمعة في بيت لحم، بشيء عملي، وتحديد المطلوب من كل طرف، وألا تكون زيارة شكلية فقط”.
وأشار المصري، الذي شغل منصب رئيس مجلس النوّاب الأردني (1993 – 1994) إلى أن “إسرائيل تسير بشكلٍ سريع وواضح نحو تهويد الضفّة الغربية والقدس المحتلة، بحيث لم يعد معقولاً أن نتحدث عن حلّ الدولتين في ظل ما تقوم به الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة التي مكنّت من تغيير الوضع القائم تماماً”.
وعن انعكاس تصريحات بايدن حول حول الدولتين على الأردن، قال المصري “نحن في الأردن حققنا نجاحات كبيرة فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية، ونحن نواجه كل ذلك لوحدنا من خلال التأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في التحرر، ويجب على الجميع أن يقدر الظرف الصعب الذي نعيشه في الأردن، نتيجة ما يجري على الأراضي الفلسطينية من محاولات تهويد تستهدف بصورةٍ أو بأخرى الأردن”.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الخميس أنه “لا زال حل دولتين لشعبين يعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن هو أفضل السبل لتحقيق ذلك، فكلاهما لهما جذور عميقة وقديمة في هذه الأرض”.
إلا أن هذه التصريحات قوبلت “بشكوك عميقة من الفلسطينيين الذين يقولون إن مخاوفهم بشأن قضايا من بينها تقرير المصير وبناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، نُحِّيَت بفعل محاولة إدخال إسرائيل في ترتيبات أمنية إقليمية مع الدول العربية”.