وطنا اليوم:بانتخاب البرلمان الجديد سيتعين على البرلمان الجديد ان يراقب عمل الحكومة في اكثر الملفات الحاحا وهو ملف كورونا، ويتعين على نواب البرلمان تفحص القرارات التي تصدر من قبل الحكومة وبخاصة وزارة الصحة الاردنية ، بشان الاجراءات الصحية والخطة المزمع ان تقوم بها الوزارة للحد من انتشار المرض. لا يخفى على احد اعداد الاصابات التي ترتفع وتيرتها بين الفينة والاخرى بحيث لا تقل عن الثلاثة الاف، ومن هنا بات لزاما على البرلمان الجديد والذي يتوقع منه المواطن الكثير ان يعمل جنبا الى جنب مع الحكومة لمواجهة الجائحة، لا ان تضيع فترة البرلمان بالشد والجذب مع الحكومة او بين النواب مع بعضهم البعض في قضايا لا طائل منها ولا يستفيد منها المواطن بشيء سوى اهدار وقت البرلمان في خلافات لا تدر على المواطن اي منفعة.
فما جرى في الانتخابات مؤخرا وما صاحبه من كسر اجراءات السلامة الصحية، من قبل بعض المقترعين ساهم في ازدياد اعداد الاصابات وللاسف، لا يمكن توقع ان يتم السيطرة على كورونا بشكل سحري ولكن يحتاج الى تضافر الجهود بين الحكومة والبرلمان بخطوات جادة وحثيثة، نظن ان الحكومة تسعى جاهدة للقيام بذلك ولا يخلو الامر من حدوث تقصير هنا وهناك والتي قد تاخر من عملية التحكم بالمرض بالشكل المطلوب. فالبرلمان الجديد يستطيع ان تتكامل جهوده وجهود الحكومة للخروج بحل منطقي وواقعي يزيح ازمة كوروناعن كاهل المجتمع الاردني.
التوقعات كثيرة والامال كبيرة في كل مرة يتم فيها انتخاب برلمان جديد، ويتفاجيء المواطن وربما بات متعودا على عدم انجاز بعض القضايا الشائكة التي يتوارثها برلمان عن برلمان فيما يخض الشان الاقتصادي واجور العاملين وتعديل بعض قوانين الضمان الاجتماعي والشان التعليمي والزراعي والعديد من القضايا والملفات العالقة منذ فترة طويلة، فالحلول ليست صعبة وليست اختراعا او معجزة، لكن الاخلاص والصدق في التعاطي مع كافة القضايا ستاتى ثمارها، ونحسن الظن بالبرلمانات السابقة فحسبها انها حاولت واجتهدت، فالاهم لدى المواطن ان يرى المشاكل اليومية التي يواجهها في حياته، قد وضع لها خطة متكاملة الاركان للبدء بتطبيقها، وان يتلمس المواطن نتائج ذلك ويشعر اولا واخيرا بالطمانينة على مستقبله ومستقبل ابنائه والاجيال القادمة، ولا يتاتى ذلك الا عبر الثقة المتبادلة بين المواطن من جهة والحكومة والبرلمان من جهة اخرى.
خوله كامل الكردي