وطنا اليوم:قبل 5 أعوام، جذبت الإعلامية المصرية شيماء جمال انتباه الجمهور المصري، بعدما أخرجت لفافة من مخدر الهروين، واستنشقته على الهواء مباشرةً.
ومن هذا المشهد، باتت شيماء جمال معروفة بـ”مذيعة الهروين”، وغابت بعدها عن الأنظار، عقب صدور قرار بمنعها من تقديم برنامجها “المشاغبة” لـ 3 أشهر.
درجة الإثارة التي أضفتها “شيماء” على الحلقة سالفة الذكر، زادت حدتها مساء الإثنين. فعلى نحو مفاجئ، عادت سيرتها للتداول إعلاميًا عقب تلقي الجهات الأمنية بلاغًا، يفيد باختفائها لمدة قاربت 20 يومًا، وهو ما انتهى باكتشاف جثتها داخل فيلا بمنطقة المنصورية في محافظة الجيزة.
بداية القصة
بحسب وسائل إعلام محلية، تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغًا يفيد بتغيب الإعلامية عن منزلها لمدة قاربت 3 أسابيع، وعلى الفور، أجرت الجهات الأمنية تحرياتها، وتبين أنها لم تعد إلى منزلها بعد توجهها إلى الكوافير بمدينة الشيخ زايد المصرية.
وكشفت التحريات الأولية، أن “شيماء” كانت تتجول في مدينة الشيخ زايد رفقة زوجها بغرض شراء بعض المستلزمات، قبل أن تتوجه إلى محل لتصفيف الشعر، ومن هناك، طلبت من الأخير انتظارها في الخارج، لكنها لم تعد.
ومنذ هذه اللحظة، أغلق الزوج هاتف “شيماء”، وتوجه إلى قسم الشرطة لتحرير محضر، بحسب ما نقله موقع “القاهرة 24” المصري.
خيوط للبحث عن “شيماء”
وفي ظل انهماك الجهات الأمنية في البحث عن الإعلامية المفقودة، نشر موقع “مصراوي” المحلي، أن زوج “شيماء” قتلها، وهو ما علمت به من شريكه الذي عاونه على ارتكاب جريمته.
ووفق المنشور، كشفت التحريات أن زوج “شيماء” قتلها داخل مزرعة بمنطقة أبوصير بمحافظة الجيزة، بسبب نشوب خلاف بينهما.
وأقر شريك الجاني بتواجده في مسرح الجريمة لحظة وقوعها، حينها كلفه الزوج بشراء المزرعة، حتى يستدرج “شيماء” إليها وينهي حياتها.
وحتى يتحقق مراده، خدع الزوج “شيماء” وأخبرها بأنه سيشتري لها مزرعة لتجاوز الخلاف الذي نشب بينهما.
رغم هذا، حدثت مشادة كلامية بني الطرفين، وانتهى الحال إلى إشهار الزوج لسلاحه الناري وأطلق الرصاص على رأس “شيماء”، بحسب ما روته مصادر أمنية لـ”مصراوي”.
ومن ثم، كشف شريك الجاني، أن الأخير أخفى جثة “شيماء” في مسرح الجريمة، وبعد فترة قرر نقلها إلى منطقة الساحل الشمالي، حيث يقيم بعض أصدقائه.
العثور عليها
مؤخرًا، تكللت جهود الأجهزة الأمنية بالنجاح، فعثرت على جثة “شيماء” مدفونة داخل فيلا بمنطقة المنصورية، لينكشف لغز اختفاء الإعلامية بنهاية مأساوية.
من هي شيماء جمال؟
هي إعلامية مصرية، قدمت برنامج “المشاغبة” عبر فضائية “LTC” المصرية، قبل أن يصدر قرارًا بإيقافها عن العمل لـ 3 أشهر في عام 2017، بدعوى مخالفتها للمعايير المهنية والأخلاقية، بعدما تناولت على الهواء مباشرةً مادة، زعمت أنها لمخدر الهيروين.
وكشفت “شيماء” في وقت لاحق، أن المادة التي استخدمتها خلال الحلقة كانت عبارة عن “سكر بودرة”، واستعملتها لأداء مشهد تمثيلي، وقدمت اعتذارها للجمهور فيما بعد.
ورغم انتهاء مدة العقوبة، لم تعد “شيماء” لعملها بفضائية “LTC”، حتى انضمت في وقت لاحق إلى قناة “الحدث اليوم” المصرية، قبل أن تبتعد عن الساحة الإعلامية تمامًا.
وأفادت النيابة العامة المصرية أن شخصا اشترك في جريمة قتل المذيعة شيماء جمال على يد زوجها القاضي هو من كشف خيوط القضية من خلال الإدلاء طوعا بشهادة في الحادثة.
وذكرت النيابة في بيان أنها تلقت بلاغًا من عضوٍ بإحدى الجهات القضائية بتغيب زوجته المجني عليها وتدعى شيماء جمال والتي تعمل إعلامية بإحدى القنوات الفضائية بعد اختفائها من أمام مجمع تجاريٍّ بمنطقة أكتوبر دون اتهامه أحدًا بالتسبب في ذلك.
وأوضحت النيابة أنها باشرت التحقيقات واستمعت لشهادة ذوي المجني عليها الذين شهدوا باختفائها بعدما كانت برفقة زوجها أمام المجمع التجاري المذكور، وقد ظهرت شواهد في التحقيقات تشكك في صحة بلاغه.
وأشارت إلى أنه أحد الأشخاص مثل أمس الأحد أمام النيابة العامة وأكد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبته في الإدلاء بأقوال حول تورط الزوج الذي أبلغ عن تغيب زوجته في قتلها على إثر خلافات كانت بينهما، مؤكدا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها.
وأكدت النيابة العامة في بيانها أنه “وإزاء ذلك، ولعضوية زوج المجني عليها بإحدى الجهات القضائية استصدرت النيابة العامة من تلك الجهة إذنًا باتخاذ إجراءات التحقيق ضدَّه بشأن الواقعة المتهم فيها، وبموجبه أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره”.
وتتبعت النيابة، بحسب البيان، خط سير الجاني في اليوم الذي قرر الشخص الذي مثَلَ أمام النيابة العامة أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل، وضبطت أدلة ترجح صدق روايته، وانتقلت برفقته إلى حيث المكان الذي أرشد عن دفن جثة المجني عليها فيه، فعثرت عليها به، وكان في صحبة النيابة العامة الطبيب الشرعي، حيث اعترف هذا الشخص الذي أرشد عن المكان باشتراكه في ارتكاب الجريمة، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه 4 أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات