وطنا اليوم_نظمت هيئة شباب كفرسوم، أمس الجمعة، ندوة ثقافية إحياءً للذكرى الثانية بعد المئة لاستشهاد الشيخ كايد المفلح العبيدات، أول شهيد عربي على ثرى فلسطين.
وقال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة، لدى رعايته الندوة، إن شيوخنا وزعاماتنا التي وعت مسؤوليتها وعملت استطاعتها وفوق استطاعتها تستحق من الأجيال التوعية بدورها ونضالها الذي تقدمت فيه الصفوف لتكون القدوة التي تحتذى.
وأضاف أن الشيخ الشهيد كايد المفلح العبيدات قدم الكثير من البطولات، وحري بنا بأن يبقى علما لا ترتفع فوقه راية في الجهاد الوطني والقومي، وحق لأبنائه وكل أهله أن يفخروا بأنه سيبقى شامة على خد الوطن بها نزهو ونفخر، وحق له أن يحمل الأردنيون اسمه وساما على صدر المجاهدين لخير الوطن والامة.
واستعرض المتحدثون الدكتور علي المحافظة والدكتور محمد العناقرة والدكتور أحمد الزعبي مسيرة الشهيد العبيدات الحافلة بالتضحية والعلم والمعرفة والنضال القومي العربي دفاعا عن كرامة الأمة العربية فهو القائد الذي شن هجوما قويا في معركة تلال الثعالب ورفاقه الابطال على المحتلين والمستوطنين اليهود والإنجليز في ذلك الوقت.
وبينوا أن المجاهدين وعلى رأسهم الشهيد العبيدات قد خاضوا معركة شرسة غير متكافئة، حيث السيف والبندقية مقابل الرشاشات والمدافع والطيران الجوي، وكانت معركة حامية الوطيس استشهد على إثرها الشيخ العبيدات ومجموعة من رفاقه.
ولفتوا إلى أن المجاهدين سطروا الملحمة الأولى في أجمل صورة وضربوا مثالا حيا خالدا في الوجدان في التضحية والبطولة والانتماء والولاء للوطن والأمة العربية والاسلامية.
واستذكر المتحدثون سيرة الشهيد الشخصية وأنه ومع مرور الوقت أصبح من أبرز الزعامات في شمال الأردن، وبنى علاقات صداقة قوية مع عدد كبير من الشيوخ والزعامات في بلاد الشام، ونظرا لتوجهاته الوطنية والفكرية والسياسية كانت بوصلته نحو فلسطين.
وحضر الندوة محافظ إربد رضوان العتوم ومتصرف لواء بني كنانه الدكتور عمر القضاة، والنائب يحيى عبيدات، وفاعليات سياسية وحزبية وعشائرية وشعبية.