وطنا اليوم:تهزّ الولايات المتحدة منذ أسبوع قصة شرطية أمريكية في سجن بولاية ألاباما، ساعدت سجيناً خطيراً ضخم البنية على الهروب، بعد عامين من الاتصالات السرية بين الطرفين، بينما تطاردهما السلطات الأمريكية في كل مكان منذ هروبهما معاً.
ورصدت كاميرا مراقبة من داخل السجن، في 29 أبريل/نيسان 2022، الشرطية فيكي وايت (56 عاماً)، وهي تساعد سجيناً في الثامنة والثلاثين من عمره يتجاوز طوله المترين، يُدعى كايسي وايت، على الهروب من مكان احتجازه، ولا تربطهما صلة قرابة، رغم أن اسميْ العائلتين متطابقان.
وكانت فيكي على اتصال سرّي على مدار عامين مع كايسي، الذي كان يقضي عقوبة بالسجن مدة 75 عاماً في جرائم عدةّ، من بينها تهمة بقتل صديقته السابقة بإطلاق ناري، حسب “ديلي ميل”.
الفيديو الذي كشف تورّط الشرطية “المثالية” بعملية التهريب كان صادماً لزملائها ومديريها في السجن؛ حيث تُعرف بسجلّها النظيف وابتعادها عن المشكلات، لدرجة أن والدتها لم تكن تصدق ما حصل.
باعت منزلها وخطّطت للتقاعد
قصة الثنائي تعود لعام 2022، حينما التقيا للمرة الأولى في سجن مقاطعة لودرديل الذي نُقل إليه آنذاك، لكن لم يلبث أن أعيد إلى سجنه الأساسي بعد اكتشاف مخطط أعدّه للهروب.
ومنذ ذلك الحين بقي الثنائي على اتصال سرّي، إلى أن عاد للسجن ذاته حيث تعمل وايت، في فبراير/شباط الماضي، لحضور جلسة في محكمة تقع في مكان قريب.
والجمعة 29 أبريل/نيسان الماضي، حضرت الشرطية فيكي إلى السجن لأخذ كايسي بذريعة كاذبة، زعمت خلالها أنه سيخضع لتقييم نفسي في المحكمة، لكنها انطلقت معه في سيارة كانت تنتظرهما في موقف سيارات بمركز تسوق قريب.
ولم يكن بحسبان أحد عزم الشرطية “المثالية” على فعل أمر من هذا القبيل، حتى كُشف أمرهما في وقت متأخر بعد ظهر ذلك اليوم.
وحسب ما نقلته شبكة فوكس نيوز الأمريكية؛ فإن فيكي التي كانت على علاقة خاصة مع الشرطي، باعت منزلها وخطّطت للتقاعد، قبل أن تهرب معه الجمعة، وتُصدر الشرطة مذكرة توقيف بحقهما.
كل شيء كان “مخطّطاً”
ونقلت الشبكة عن سوزان قسطنطين، رئيسة أكاديمية السلوك البشري، أن مقطع الفيديو الذي تظهر فيه فيكي وهي تقود سجيناً أطول من مترين خارج السجن، يُظهر أنها “مستعدة” لمساعدته على الهروب.
وتابعت: “كان من الواضح حقاً بالنسبة لي أن ما يجري كان مخططاً ومنظّماً، وكانت تفكر بذلك بالفعل حتى مكان ركن السيارة”.
وعدَّت الخبيرة النفسية أن مشية فيكي “المتذبذبة” حينما خرجت من سيارتها ودخلت لتهريب كايسي، تُظهر أنها كانت “خشنة وذكورية إلى حد ما”.
ويمثل الثنائي فيكي وكايسي الآن أخطر مطارَدين داخل أمريكا، منذ أسبوع على لحظة هروبهما معاً، بعيداً عن القضبان، في قصة قد تكون قصة حب. ولا يزال المحققون عاكفين على متابعة أدق التفاصيل، والاستماع لشهادات من كان على اتصال بالطرفين داخل أو خارج السجن