بليتني في حبِّك أيها الغريب وسكنت في أعماقِ قلبي حدثتك كيف خُذلت من الجميع؛ لأثبت لك ولنفسي بأنك مختلف عنهم ولا تشبههم أبدًا شكوت لك كلّ أحزاني وتعلقت بك حد الممات لن تمهدني قبل ذهابك لم تعطيني أي فرصة لأتعود على غيابك لم أعلم بأنني سأفتقدك كثيرًا ظننت بأنني أعني لك هل بعدي يعجبك لتجعلني أنتظر عودتك دون الشعور باليأس
تعقبت خطواتك كلها وطمست أخطائك المتكررة وبديتك على نفسي ورفعت مقامك عاليًا وحاربت أفكاري التي كانت تشعرني بأنك ستتخلى عني دون أن تشعر بالندم راودني الكثير من الشكوك حاولوا أن يثبتوا لي مرارًا وتكرارًا بأنك لا تستحقني لم أسمعهم واكتفيت بسماع صدى صوتك لم تحضرني لأخذ التدابير كي أداوي جروحي بنفسي التي كنت السبب الأول فيها
بعد فراقك حطمت مشاعري وسلبت مني روحي وجعلت الخراب موطن لقلبي بسببك لن أنجو من الوحدة واليأس الذي ينتشر داخلي كالسم والظلام الذي يشعل بقلبي ويزداد عند تذكارك
العودة المستحيلة!
ارتجي وصالك وحاجز كبريائي يقف بيني وبينك أكره ذلك الكبرياء الذي يضع بيننا الكثير من المسافات وأكره ذاتي حين تحاوطني لتجعلني أشعر اتجاهك بالكره والحقد وأكتفي بأن أراقبك من بعيد حتى أطمئن عليك لن أتخيل يومًا بأنني سأفلت يدي من يديك ولكنني فعلتها في غيابك أصبحت مشاعري يتيمة كأرجوحة في وسط حديقة مظلمة لا يوجد فيها سوى مشاعر الخوف والفقد
كنت تثبت لي دائمًا بأنني لا أعني لك أي شيء ولكن عادتي بأن أضع على عيني غشاء لأكذب نفسي وأنا على يقين منذ البداية بأنه ليست لي أي مكانه هلكت حتى أيقنت إنني كنت مثيرة للشفقة.