غضب كبير بعد تهديد الاحتلال لإغلاق نادي هلال القدس .. الحديد و جمال : لابديل عن الانتصار

25 مارس 2022
غضب كبير بعد تهديد الاحتلال لإغلاق نادي هلال القدس .. الحديد و جمال : لابديل عن الانتصار

وطنا نيوز – غضب كبير بعد تهديد الاحتلال بإغلاق نادي هلال القدس

للتاريخ … كلاسيكو أردني في القدس “عاصمة فلسطين الأبدية”

المواجهة الثانية لديربي عمّان في فلسطين

الحديد وجمال : لا بديل عن الانتصار

ربيع العدوان – موفد اتحاد الإعلام الرياضي

حماس منقطع النظير في الشارع الفلسطيني يترقب مواجهة الكلاسيكو في نصف نهائي بطولة القدس والكرامة التي تستضيفها فلسطين بمشاركة أردنية وبتنظيم مشترك بين الاتحادين الفلسطيني والأردني وبرعاية ملكية سامية من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وسيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن.

ترقب وحماس

حمى الكلاسيكو الأردني انتشرت بسرعة في الشارع الفلسطيني وتتحضر الجماهير من الخليل وحتى جنين للحضور والتواجد لمتابعة واحدة من الديربيات الأقوى في كرة القدم العربية بشكل عام، وهو ما أشار له ليث الذي يقطن في مدينة نابلس والتي تفصلها ساعة ونصف جراء أزمة السير التي تتسبب بها حواجز الاحتلال على الطرقات، حيث سيحضر في اليوم الذي يسبق اللقاء مصطحباً أصدقائه وجدته التي عزمت على ذلك.

كذلك ينطبق الأمر على روابط مشجعي الفيصلي والوحدات في مدينة الخليل التي ضاعفت الحواجز التي ينصبها الاحتلال في مضاعفة مسافة الطريق والزمن الذي تحتاج لقطعه من ساعة ونصف حتى 3 ساعات من طريق وادي النار مروراً بالعبيدية والعيزرية وقرى الخليل الممتدة والتي تزينها مزارع العنب على جانبيها.

من يراقب الوضع العام سيتحسس الاهتمام الكبير للأشقاء الفلسطينيين بمواجهة الكلاسيكو الذي يتزامن مع غضبة شعبية للتهديدات التي حاكها الاحتلال كذريعة لإغلاق نادي هلال القدس.

بالمحصلة فإن مباراة جماهيرية ينتظرها ملعب الشهيد فيصل الحسيني في مدينة الرام بالقدس لا تقل عن تلك في ملعب ستاد عمان الدولي، وإثارة ينتظر أن تحضر بقوة على أرض الملعب وعلى المدرجات.

جاهزية

يبدو أن الفريقين عازمين على الخروج بالانتصار من هذه المواجهة للتويج بلقب الدوري، ورغم أن عديد الظروف تفرض نفسها على مواجهة نصف النهائي، إلا أن القطبين عكسا صورة مميزة فنياً في الدور الأول من البطولة.

فقد حقق الوحدات انتصارين تزعم بهما المجموعة الأولى الأول على حساب شباب الخليل بثلاثية دون مقابل والثاني على شباب رفح 1-0، بفضل موهبته مهند أبو طه الذي وجد نفسه أحد أهم مفاتيح المدير الفني للفريق رأفت علي المتمرس كلاعب في الكلاسيكو، كما يرى الوحدات في هذه المباراة فرصة لا تعوض لاستعادة ثقة الجماهير والبريق قبل التوجه للمنافسة في بطولة دوري أبطال آسيا، فهي سلاح قوي في هذا الشأن.

على الطرف المقابل، يبدو أن المدير الفني محمود الحديد يسعى لمواصلة أفضليته في مباريات الكلاسيكو حيث حقق الانتصار في آخر مواجهتين الأولى في كأس الأردن والثانية في الدرع بفضل هدف احسان حداد الغائب، ورغم أن الفيصلي يفتقد أسلحة هامة كيوسف الرواشدة واحسان حداد وأنس الجبارات وعبدالله عوض، إلا أن الفريق يمتلك معنويات عالية وإصرار كبير للفوز باللقب.

للتاريخ

مباراة اليوم هي المواجهة الأولى للوحدات والفيصلي في العاصمة الفلسطينية القدس، ورغم أن الفريقان تواجها سابقاً في بطولة الخليل الشتوية عام 1999، حيث تقابلا وفي نصف النهائي تحديداً كما هي مناسبة بطولة القدس والكرامة، وقد تغلب الفيصلي آن ذاك على الوحدات بركلات الترجيح 3-4 بعد التعادل السلبي 0-0 في نتيجة اللقاء الأصلية، إلا أن هذا اللقاء له خصوصية كونه يقام في القدس عاصمة فلسطين.

محمود الحديد: جاهزون للوحدات

أكد محمود الحديد المدير الفني للنادي الفيصلي أن فريقه جاهز لمواجهة أي فريق، ورغم الغيابات التي يعاني منها الفريق إلا أنه عازم على الفوز والتأهل لنهائي بطولة القدس والكرامة، معتمداً على عناصر الخبرة والعناصر الشابة الموهوبة وقتال اللاعبين وروحهم لأجل شعار الفيصلي.

وأضاف، حول مواجهة الوحدات :”دائماً الكلاسيكو له نكهة خاصة في أي مكان يقام فيه ونتمنى أن نقدم مواجهة تليق باسم النادي الفيصلي وبحجم البطولة واسمها وخصوصيتها، وقادرين على رسم الفرحة على وجوه جماهيرنا في الأردن وهنا في رام الله وفلسطين حيث لامس قلوبنا وزاد من عزيمتنا، وتسبب لنا بضغط إيجابي حفزنا لتقديم الأفضل وتحقيق الفوز”.

وكشف الحديد عن رضاه على أداء الفريق في الدور الأول رغم الغيابات، مشيراً أن البطولة بمثابة معسكر استفاد منه الفريق للتحضير لبطولة الدوري، بالإضافة لرمزية البطولة ومشاركة الأهل في فلسطين ومحاولة تقديم أي شيء في ظل ما يعيشه من ظروف صعبة، فكرة القدم مصدر فرح رئيسي ونتمنى أن نكون قد منحناهم هذه السعادة.

واختتم حول الشحن الذي يسبق مباراة الكلاسيكو عادةً :”هذا طبيعي، دائماً مباريات الفيصلي والوحدات فيها هذا الشحن وهو نكهة خاصة للكلاسيكو ويضفي عليها المتعة، ولكن يجب أن لا يخرج ذلك عن إطار الأخوة وأرض الملعب، وهذا ينتهي مع صافرة الحكم في النهاية كلنا أخوة وما يجمعنا أكثر مما يفرقنا.

محمد جمال: لا بديل عن الفوز

بدوره قال محمد جمال إداري فريق نادي الوحدات أن مباراة مواجهة الكلاسيكو هذه لها رمزية كبيرة وهي تقام على أرض فلسطين وفي القدس العربية عاصمتها.

وأشار جمال اللاعب السابق الذي سبق وأن مثل الوحدات في الكلاسيكو، أن المباراة لها خصوصيتها ولا يمكن توقع الفريق الفائز، حيث سيسعى الوحدات لتحقيق الفوز بكل تأكيد خاصة وأن المارد الأخضر إذا كان حاضراً في حالته الطبيعية والفنية والبدنية والذهنية لا يمكن إيقافه.

وتابع :”فريقنا تطور كثيراً في الآونة الأخيرة وظهر بشكل مغاير عما بدى عليه في بطولة الدرع، وجاهز تماماً لحصد الفوز والتأهل للنهائي وإسعاد الجماهير الوفية التي تساندنا بأعداد كبيرة هنا في فلسطين وجماهيرنا التي تنتظر الفرح في عمّان، واللاعبون ينتظرون هذه المواجهة بحماس كبير”.

وأضاف جمال أن اللاعبون بدأوا يتماشوا مع طريقة وفكر الكابتن رأفت علي، وعادت بعض الأسماء الغائبة عن الكلاسيكو الأخير في الدرع كأحمد سمير وفراس شلباية، بالإضافة للتخلص من طريقة اللعب التي لا تناسبه، واللاعبون عاقدوا العزم على أن تكون من صالح الفريق.

واختتم بأن مباراة الكلاسيكو لها نكهتها وطبيعتها وما يحدث من ردود أفعال أمر طبيعي، لكن في النهاية تتفوق الروح الرياضية والأخوة بين اللاعبين، خاصة وأن المناسبة لها نكهة مختلفة هذه المرة.

أسلحة صاعدة

فرض نجمي الوحدات مهند أبو طه والفيصلي أمين الشناينة نفسيهما كأبرز سلاحين لدى الجهاز الفني في فريقهما.

وقد تألق أبو طه بتسجيله هدفين في البطولة متوجاً نفسه كهداف، وأحد أبرز الاسباب في صعود الوحدات، خاصة بعد الهدف الرائع الذي سجله في مرمى شباك الخليل والهدف الثاني الذي أكمل به هجمة مميزة لفريقه في مرمى شباب رفح.

بدوره أمين الشناينة سجل هدفاً مميزاً بعد مراوغة 3 مدافعي في مواجهة الرمثا، وكان أحد الأسماء التي اعتمد عليها المدير الفني محمود الحديد وظهر بصورة رائعة للغاية.

وأثارت موهبة اللاعبين اعجاب الجماهير المتابعة للبطولة هنا في فلسطين، حيث تبأ الجميع لهما بمستقبل رائع.

تشكيلة متوقعة

الوحدات: أحمد عبدالستار، محمد أبو حشيش، طارق خطاب، مهند خيرالله، فراس شلباية، أحمد سمير، أحمد سريوة، مهند أبو طه، منذر أبو عمارة، فادي عوض، كاسترو

الفيصلي: يزيد أبو ليلى، سالم العجالين، براء مرعي، حسام أبو الذهب، عدي زهران، عبيده السمارنة، نزار الرشدان، أمين الشناينة، محمد بني عطية، مجدي العطار، محمد العكش

مواعيد

بعد قرار اللجنة المنظمة للبطولة وبيانها الذي أكدت فيه الحفاظ على خصوصية البطولة من خلال منح الفرصة لضمان تواجد فريق أردني وآخر فلسطيني في البطولة، وهو ما تعاملت معه الفرق جميعها بعين الود أصبحت مواعيد مباريات نصف النهائي والنهائي على النحو الآتي خاصة بعد إضافة مباراة المركز الثالث مكرر:

نصف النهائي الأول : جبل المكبرx شباب رفح الساعة 4 على ملعب فيصل الحسيني بمدينة الرام

نصف النهائي الثاني : الفيصلي x الوحدات الساعة 7:30على ملعب فيصل الحسيني بالرام

مباراة تحديد المركزين الثالث مكرر: الخاسرين في نصف النهائي على ملعب الجامعة العربية الامريكية في محافظة جنين الساعة 3

النهائي: الفائزين في نصف النهائي الساعة 5 على ملعب الرام بالعاصمة القدس

لا لإغلاق نادي هلال القدس

غضب كبير غلف أجواء البطولة والشارع الرياضي الفلسطيني، بعد اقتحام قوات الاحتلال لنادي هلال القدس في الساعات الماضية، مهددة بإغلاقه إذا لم يقم النادي بدفع 10 مليون شيكل كغرامة ومبالغ ضريبية.

وكان المحامي ضياء الشويكي قبل أيام وخلال زيارته لفندق إقامة البعثة الأردنية ولقائه بالاعلام ووفد النادي الفيصلي قال بأن النادي يواجه هجمة قوية وحالة حرب شعواء في المحاكم، لما يشكله من نقطة قوة للوجود الفلسطيني في أراضي القدس الشريف، ودوره في الحفاظ على الهوية العربية في المدينة وافساد لمخططات الاحتلال في تهويد العاصمة.

وأضاف الشويكي أن النادي بحاجة للدعم لزيادة نشاطاته التحفيزية للشباب العربي في مواجهة جمعيات الاحتلال التي تسعى بدورها لتوفير متطلبات عديدة للاطفال الفلسطينيين في المدينة تحت أهداف مزيفة وفق استراتيجية تسعى لتحييدهم عن إيمانهم المطلق بالقضية وحقهم في الأرض والوجود.

وتعاطفت الأوساط الرياضية والشعبية والسياسية بقوة مع ما يتعرض له نادي هلال القدس من ضغوطات، لإغلاق واحد من أكبر الصروح المحافظة على الوجود الفلسطيني والهوية العربية في القدس وأحد أكبر مؤسسات رعاية الأطفال في المدينة المقدسة.

من لقاء الفيصلي و جبل المكبر