عن الخط الجميل..

7 مارس 2022
عن الخط الجميل..

 

د.عدنان الطوباسي

يبقى الخط الجميل جاذبا لكل العيون الجميلة ..لكن أضحى مع انتشار التكنولوجيا المذهلة ووسائل التواصل الاجتماعي يخبو شيئا فشياء حتى ان اعضاء هيئة التدريس في المدارس والجامعات يعانون من قراءة مواضيع طلبتهم ويلجائون الى الأسئلة الموضوعية حتى يسهل عليهم تصحيح اسئلة الطلبة لان معظم خطوط الطلبة يصعب قرأتها حتى هناك بعض الطلبة يصعب قراءة أسمائهم..اذكر ونحن طلبة في المرحلة الابتدائية كان مدرس اللغة العربية في أحيان كثيرة يطلب منا نسخ الدرس ما بين خمس الى عشر مرات في اليوم..يومها كنا نعاني من الضجر بسبب هذه الواجبات لكن عندما كبرنا عرفنا انهم كانوا يفعلون ذلك من اجل ان تكون خطوطنا جميلة..وأذكر أنني عندما كنت طالبا في مدرسة محمد بن القاسم في محافظة الزرقاء كان يدرسنا مادة التجارة الاستاذ حمزة متعة الله بالصحة والعافية وطول العمر ..وكان مرارا يطلب دفتري لمراجعة بعض المواضيع التي درسنا اياها لان خطي جميل..وطبعا كنت افرح لذلك..وعندما قدمت طلبا للتعين في الجامعة الاردنية قابلتني لجنة مكونة من المرحوم الاستاذ محمد صالح عبد العاطي وكان امين الجامعة القوي ونائبه المرحوم الاستاذ محمد مرعي والاستاذ موسى قاحوش مدير شؤون الموظفين..ويومها تناول الاستاذ محمد صالح عبد العاطي الاستدعاء الذي قدمته للتعين وقال لي : هذا خطك.. فقلت له : نعم..فهز راسه معجبا..وتم تعيني في ام الجامعات بدون واسطة..
الخطوط الجميلة تفرح القلوب والعيون لكن معظم الطلبة خطوطهم تحتاج إلى دليل ..ولذلك فعلى الاهل اولا واخيرا والمدرسة ان ينتفضوا من اجل العمل على تحسين خطوط الطلبة منذ نعومة اظفارهم..حتى تبقى خطوطهم صالحة للقراءة وحتى لا تصبح ذات يوم لا يعرف قرأتها حتى اصحابها فيندمون..وتندمون..!!