وطنا اليوم:أثارت صورة دعائية للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نصبها مجهولون في العاصمة العراقية، تعبيرا عن دعمهم لموسكو جدلا واسعا في البلاد خلال الساعات القليلة الماضية.
ويتزامن هذا الجدل مع الحرب الروسية المستمرة على أوكرانيا، رغم فرض عقوبات على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية، والاقتصادية والمالية والرياضية.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن مجهولين نصبوا صورة كبيرة لبوتين في منطقة الكرادة وسط بغداد، مساء الأربعاء.
فيما كتب على الصورة بالإنجليزية” نحن ندعم روسيا”، وبتوقيع “أصدقاء الرئيس” بالعربية، في إشارة إلى تأييدهم للتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
من جانبها، علقت السفارة الروسية في العراق على تويتر، على صورة الرئيس الروسي بالقول: “في شوارع بغداد”، قبل أن تعيد وزارة الخارجية الروسية نشر الصورة عبر حسابها باللغة العربية على تويتر مضيفة بتعليق وسمين هما: “الحق مع روسيا”، و”نحن مع روسيا”.
إلى ذلك أفاد الشهود بأن قوات أمن عراقية أزالت الصورة الخميس، فيما نشر نشطاء على مواقع التواصل مقطع فيديو يظهر لحظة إزالة اللافتة الدعائية.
وأثارت صورة الرئيس الروسي بوتين، ردود أفعال واسعة و متباينة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.
يشار إلى أن بغداد تمتلك علاقات متوازنة مع كل من واشنطن وموسكو، وعادة ما تلتزم الحياد في الأزمات بينهما.
وامتنع العراق عن التصويت خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، على قرار “يدين بأشد العبارات العدوان الروسي على أوكرانيا”، ويطالب روسيا بـ”الكف فورا عن استخدامها للقوة ضد أوكرانيا والامتناع عن أي تهديد أو استخدام غير قانوني للقوة ضد أي دولة عضو”، بحسب بيان نشر على موقع الأمم المتحدة.