وطنا اليوم:هل هي ازدواجية في المعايير، هل التضامن مع دولة عربية ضد الاحتلال يعد تهمة، والتضامن مع دول أوروبية يندرج تحت الإنسانية، هل أصبح للتضامن أو الموقف الإنساني مسميات وتصنيفات تختلف حسب الموقف.
أسئلة طرحها وتساءل عنها المشجعون العرب بعد التضامن الأوروبي الرياضي الكبير مع أوكرانيا مستذكرين مواقف لاعبين عربا دعموا القضية الفلسطينية وتمت محاربتهم ومعاقبتهم من قبل الفيفا.
اللاعب المصري محمد أبو تريكة في عام 2008 في مباراة جمعت منتخب مصر بالسودان في كأس امم افريقيا قام بالتضامن مع أهالي قطاع غزة في حربها مع قوات الاحتلال فتم إنذاره بالكرت الأصفر على الفور و تم انتقاده بشكل كبير من دول الغرب.
وايضا اللاعب المالي كانوتي كرر نفس حركة ابو تريكة لكن الاتحاد الإسباني لم يكتفي بانذاره بل أوقع عليه غرامة مالية بلغت ثلاثة آلاف يورو.
العديد من اللاعبين العرب أصبحوا يكتفون بالدعم والتضامن عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكن حتى في هذه الوسيلة حاولت بعض أندية الغرب بالضغط على اللاعبين العرب .
بالرغم من مطالبات الفيفا بفصل كرة القدم عن الأحداث السياسية إلا أننا نرى قرارت من الفيفا بفرض عقوبات عدة على روسيا أبرزها اجبار المنتخب الروسي على خوض مبارياته الرسمية البيتية خارج أرضه ودون جمهوره إضافة إلى منع استخدام اسم روسيا وتعويضه بالاتحاد الروسي لكرة القدم.
الآن نرى تضامن من دول واتحادات رياضية بأكملها مع أوكرانيا على الرغم من أن عدد الضحايا لا يقل عن الضحايا التي لقيت حتفها في حروب غزة ضد دولة الاحتلال فهل أصبحت الرياضة مسيسة و هل الدعم والتضامن أصبح يقتصر على دول معينة