وطنا اليوم – نذير ملكاوي –
“ماذا نعرف عن المتحوّر أوميكرون؟” عنوان محاضرة نظمها مركز تنمية وخدمة المجتمع في الجامعة الاردنية وعُقدت وجاهيًّا وعبر تطبيق التواصل المرئي “زووم”.
واستضاف المحاضرة استشاري الأمراض الباطنبة ومدير مركز الأمراض المُعدية والمطاعيم في مستشفى الجامعة الأردنية الدكتور فارس البكري.
وقال استشاري الأمراض الباطنبة ومدير مركز الأمراض المُعدية والمطاعيم في مستشفى الجامعة الأردنية الدكتور فارس البكري الذي استضاف المحاضرة إن المتحور أوميكرون جاء بعد عددٍ من التحورات التي طرأت على فيروس كورونا، مثل: ألفا وبيتا ودلتا، وقد ظهر أوّل بلاغٍ عنه في جنوب إفريقيا في 25 تشرين الثاني، وصنفته منظمة الصحة العالمية بعد يوم واحد متحوّرًا مثيرًا للقلق، لظهور 30 طفرة فقط على النتوء الشوكي للفيروس.
وأضاف البكري، أنّه ممّا أثار الرعب حيال هذا المتحوّر، الارتفاع المفاجئ والكبير في أعداد الإصابات في جنوب إفريقيا، ثمّ انتشاره السريع لاحقًا في عددٍ كبير من دول العالم، ما قد يُعاود تشكيل خطرٍ على القطاعات الصحية. وعقّب قائلًا إنّنا ما زلنا لا نعرف الكثير عن المتحوّر، مثل شدّة المرض التي يتسبّب بها، ورغم تداول معلومات تقول إنّ الإصابة به خفيفة وأنه أكثر انتشارًا بين الشباب، ما زلنا بحاجة لخروج دراسات أكثر كي نتثبّت من الأعراض التي يتسبّب بها.
وفيما يتعلق بالمطاعيم وفعاليّتها ضد المتحور الجديد، بين الدكتور البكري أنّ آخر الدراسات تشير إلى أنّ فعالية اللقاح تقلّ مع من لم يأخذ سوى جرعتي لقاح، لكنّها تزيد بوضوح عند أخذ ثلاث جرعات، مشيدًا بالخطوة التي قامت بها وزارة الصحة الأردنية بتقليل المسافة الزمنية بين الجرعة الثانية والثالثة إلى ثلاثة أشهر عوضًا عن ستة.
وشدّد البكري على أنّه رغم جودة وأهمية المطاعيم، إلا أن فعاليّتها لا تصل إلى 100%، مؤكداً بأنّ الالتزام بإجراءات السلامة بالغ الضرورة، من ارتداء الكمامات والابتعاد عن التجمعات وغسيل الأيدي والحفاظ على التهوية الجيدة، واختتم الدكتور البكري حديته بتأكيد أسفه من الإشاعات التي تنتشر عن المطاعيم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي نهاية المحاضرة، دار حوار ونقاش بين المشاركين الحضور والمُحاضِر، اجاب خلاله المحاضر على اسئلتهم واستفساراتهم المتعلقة بالمتحور اوميكرون .
وكانت مديرة المركز الدكتورة نهاد البطيخي في بداية المحاضرة، ألقت كلمة أكدت فيها أنه كان لزامًا على مركز تنمية وخدمة المجتمع في الجامعة الاردنية دعوة المختصّين من الأطباء ذوي العلاقة بجائحة كورونا، لتعليم وتثقيف الطبلة خاصّة والمجتمع عامّة، وذلك حرصًاً من الجامعة والمركز على سلامة الطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وتأكيدًا على أهمية اتباع إجراءات السلامة العامة من تباعد اجتماعي وارتداء للكمامات وتلقٍّ للمطعوم. وقالت البطيخي أنّ الغاية من هذه المحاضرة باتت مضاعفة مع ظهور المتحوّر الجديد “أوميكرون”.
