وطنا اليوم:أكدت منظمات غير حكومية أن السبب الحقيقي وراء قرار شبكة فيسبوك بتغيير اسمها هو “إلهاء الرأي العام” عن ممارساتها الأخيرة.
واتهمت تلك المنظمات شبكة فيسبوك الاجتماعية الأمريكية العملاقة بالسعي للتشويش على المشكلات الكثيرة التي تواجهها.
وتعتزم فيسبوك، التي تضم ضمن شبكتها خدمات أنستقرام وواتساب وماسنجر، إنشاء شركة أمّ تحمل اسما جديدا، بحسب معلومة نشرها موقع “ذي فيرج” الأربعاء.
محاولة لحرف الأنظار
وقالت جمعية مناهضة لفيسبوك تطلق على نفسها اسم “ريل فيسبوك أوفرسايت بورد” (مجلس الرقابة الحقيقي على فيسبوك)، إن “فيسبوك تظن أن تغيير الاسم قد يساعدها على تغيير الموضوع”.
وأضافت “هذا مؤشر إلى أنها مستعدة لفعل أي شيء من أجل حرف الأنظار عن فشلها في الإشراف على منصاتها المليئة بالكراهية. أيا كانت تسميتها، ستبقى المشكلة على حالها، هم بحاجة إلى قواعد حقيقية ومستقلة بصورة فورية”.
ومن جهته، كتب المحلل المستقل المتخصص في شركات التكنولوجيا الكبرى بنديكت إيفانز عبر تويتر “إذا ما أطلقتم اسما جديدا على منتج لم يعد يحقق نجاحا، سيفهم الناس سريعا أن الماركة الجديدة تعاني المشكلات نفسها”.
وأضاف “يمكن اعتماد مقاربة أفضل تقوم على حل المشكلة من ثم إطلاق ماركة جديدة تعكس المنتج الجديد”.
ورفضت فيسبوك الرد على أسئلة وكالة فرانس برس للتعليق على هذا الخبر.
التشويش أم الميتافيروس؟
لكن موقع “ذي فيرج” قال إن التسمية الجديدة تستهدف عكس الجهود التي تبذلها المجموعة للانطلاق في مجال “ميتافيرس” الذي يوصف بأنه مستقبل الإنترنت إذ يتكامل فيه العالمان الحقيقي والافتراضي إلى حد الاندماج.
وأعلنت الشبكة الأمريكية العملاقة الإثنين أنها تعتزم توظيف عشرة آلاف شخص في غضون السنوات الخمس المقبلة في أوروبا للعمل على هذا الـ”ميتافيرس”، ما سيشكل خصوصا وحدتيها للواقع المعزز والافتراضي، كماركتها “أوكولوس” للخوذات الانغماسية على سبيل المثال.
وقد يكشف رئيس فيسبوك مارك زوكربيرج عن الاسم الجديد في 28 أكتوبر تشرين الأول خلال مؤتمر سنوي بشأن هذه المواضيع.
سلوك معتاد
ولن يكون تغيير فيسبوك اسمها في حال حصوله، الأول من نوعه لدى مجموعات الإنترنت العملاقة.
ففي 2015، أعادت جوجل تنظيم أنشطتها من خلال إنشاء مؤسسة أمّ تحمل اسم “ألفابت” تدير خدمات الشبكة بينها محرك البحث ومنصة يوتيوب وخدمة وايمو للسيارات المستقلة.
غير أن مراقبين كثراً يؤكدون أن اسم جوجل لم يتغير إلى ألفابت في وسائل الإعلام أو لدى الرأي العام