وطنا اليوم:أنهت النيابة المصرية، السبت 16 أكتوبر/تشرين الأول 2021، الضجة والغموض اللذين شغلا الرأي العام في البلاد، عقب تداول أنباء عن اختفاء حافلة بركابها بعدما سقطت بالنيل، وقالت إن القصة بأكملها غير صحيحة.
جاء ذلك في بيان للنيابة المصرية عقب عمليات بحث استمرت أسبوعاً في مياه النيل، بحثاً عن “الحافلة المفقودة”، وقالت النيابة إنه تم توقيف 3 شهود عيان كانوا وراء انتشار قصة الحافلة، ووجهت إليهم تهمة إزعاج السلطات.
البيان قال إنه تبيّن “عدم صحة بلاغ سقوط حافلة أعلى كوبري (جسر) الساحل (في النيل غرب القاهرة)”، وأوضحت أنها “تولت التحقيقات منذ الأحد (10 أكتوبر/تشرين الأول 2021)، وسألت 3 شهود ادعوا سماع صوت ارتطام ورؤيتهم سقوط حافلة من أعلى الكوبري، دون تبينهم أثراً لها أو لمن كان بداخلها”.
أضافت النيابة أنها “كلفت وحدات الإنقاذ النهري بالبحث، والشرطة بالتحري”، مشيرةً إلى أن “فرق الإنقاذ لم تتوصل لشيء بالرغم من مواصلة البحث منذ الأحد، وتحريات الشرطة توصلت الجمعة إلى عدم صحة البلاغ وما ادعاه الشهود”.
كذلك كشفت تحريات الشرطة أن “الكسر بسور الكوبري أحدثه قائد دراجة نارية أثناء انحرافه عن الطريق، وفرَّ هارباً”، وفق بيان النيابة، الذي أضاف أنه تم استجواب “قائد الدراجة، فأقر بصحة ما توصلت إليه التحريات، وأنه لم يقم بالبلاغ خشية مصادرة الدراجة”.
تابع البيان أن النيابة “أعادت سؤال الشهود الثلاثة، وأقروا بأن ما أدلوا به في بداية التحقيقات هو محض روايات تسامعوها من الأهالي دون رؤيتهم شيئاً، فأوقفتهم النيابة بتهمة إزعاج السلطات”.
كان اختفاء حافلة بركابها إثر سقوطها في نهر النيل، وعدم العثور عليها من فرق الإنقاذ، قد مثّل واقعة غامضة أثارت ضجة بالبلاد، وشبهها البعض بحوادث “مثلث برمودا” في المحيط الأطلسي، الشهير بحوادثه الغامضة دون تفسير علمي دقيق.
وسائل إعلام محلية، بينها صحيفة “الأهرام” الحكومية، كانت في البداية قد تعاملت على كون الواقعة بشكل مبدئي “حقيقية”، وبدأت تعد الساعات انتظاراً لخروج الحافلة أو بحثاً عن تفسير لهذا الغموض، وتعطي تفسيرات تتضمن اختلال عجلة القيادة قبل السقوط بالنيل.
قبل أن يساعد عدم طفو الحافلة على سطح المياه، أو العثور على ضحايا بعد ساعات طويلة، في تقوية رواية أن ثمة أمراً غير حقيقي فيما يحدث، وهو ما أكدته التحريات الأمنية والنيابة لاحقاً.