وطنا اليوم:أصدرت مجموعة مكونة من 400 موظف في شركتي أمازون وجوجل خطاباً مفتوحاً، الثلاثاء 12 أكتوبر/تشرين الأول 2021، دعت فيه الشركتين إلى إلغاء صفقة قيمتها 1.2 مليار دولار مع الحكومة الإسرائيلية، وقطع جميع العلاقات مع الجيش الإسرائيلي، وذلك بسبب الانتهاكات التي يمارسها بحق الشعب الفلسطيني.
حسب تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني، الأربعاء 13 أكتوبر/تشرين الأول، فقد وقع أكثر من 300 موظف في أمازون، وأكثر من 90 موظفاً في جوجل، الخطاب الذي يطالب بإنهاء مشروع نيمبوس Nimbus دون الكشف عن هويتهم.
دعم جرائم الاحتلال
بموجب هذا المشروع، ستقدم الشركتان خدمات سحابية للقطاع العام والجيش الإسرائيليين.
يقول الموظفون في الخطاب الذي نشر في صحيفة The Guardian: “ندين قرار أمازون وجوجل توقيع عقد مشروع نيمبوس مع الجيش والحكومة الإسرائيليين، ونطلب منهما رفض هذا العقد وأي عقود مستقبلية تضر بمستخدمينا”.
كما أضافوا: “الخدمة التكنولوجية التي تعاقدت شركتانا على تقديمها ستجعل التمييز المنهجي والتهجير الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين أشد قسوة وفتكاً”.
مجموعة الموظفين المجهولين في الشركتين اعتبروا أن العقد سيقدم خدمات سحابية إلى إسرائيل، ستساهم بشكل غير قانوني في جمع بيانات الفلسطينيين واستغلالها لممارسة مزيد من السياسات التي وصفتها المنظمات الحقوقية، مثل هيومن رايتس ووتش، بأنها جرائم فصل عنصري.
إذ أكدوا بهذا الخصوص: “لا يمكننا أن نغض الطرف، لأن المنتجات التي نقدمها تستخدم لحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية”.
دعوات لدعم حقوق الفلسطينيين
خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في مايو/أيار الماضي، تعرضت الشركتان لانتقادات لاذعة، وطالب الموظفون بإنهاء اتفاقاتهما مع الجيش الإسرائيلي.
حينذاك، أرسلت مجموعة من موظفي جوجل خطاباً إلى المدير التنفيذي للشركة، ساندر بيتشاي، يطالب بإصدار بيان يدين الهجمات، ويشمل “الاعتراف المباشر بالأضرار التي لحقت بالفلسطينيين من الجيش الإسرائيلي والعنف العشوائي”.
بعد عدة أيام، أرسل أكثر من 600 موظف في أمازون خطاباً إلى الرئيس التنفيذي جيف بيزوس، يحثون فيه الشركة على “التعهد بمراجعة وإنهاء العقود التجارية وتبرعات الشركة مع الشركات و/ أو المنظمات و/أو الحكومات النشطة أو المتواطئة في انتهاكات حقوق الإنسان” التي من بينها الجيش الإسرائيلي.
لكن هذه الدعوات لم تلقَ اهتماماً من الشركتين، حيث وقعتا عقد مشروع نيمبوس مع إسرائيل في 24 مايو/أيار.
رداً على خطاب يوم الثلاثاء، قال متحدث باسم Amazon Web Services لموقع Middle East Eye، إن الشركة تركز على “إتاحة مزايا تقنيتنا السحابية الرائدة عالمياً لجميع عملائنا، أينما كانوا”.
في حين لم ترد جوجل على طلب Middle East Eye للتعليق.