ثلاثة إتجاهات في ملف الحظر الشامل وسط خلية الازمة

27 أكتوبر 2020
ثلاثة إتجاهات في ملف الحظر الشامل وسط خلية الازمة

وطنا اليوم:قدم طبيب اردني معروف سبق ان ادار اضخم مستشفيات الحكومة لعدة سنوات افادة جديدة مثيرة لها علاقة بتوجيهات وتعليمات وزير الصحة السابق الدكتور سعد جابر .
وقال الطبيب محمود زريقات ان الوزير جابر لم يكن يتجاوب معه عندما كان يشتكي له من الزحام وعدم وجود اسرة للمرضى ومن عدم وجود كفاءات طبية وتمريضية .
تداول الاردنيون بكثافة على منصات التواصل التصريح المتلفز الذي ادلى به الزريقات بالخصوص عبر فضائية محلية .
وفقا للمنقول في تلك الاشارة المثيرة فقد كان الوزير جابر يصرف نفس العبارة للطبيب زريقات عندما يطالبه بتعزيز الكوادر لمواجهة العبء الصحي الكبير وهي عبارة يقول فيها الوزير لزريقات .. ” دبر حالك ” .
اخفق زريقات في تدبير نفسه وشهد بان تلك العبارة ودلالتها البيروقراطية دفعته الى تقديم استقالته من ادارة مجمع مستشفيات البشير وهي الاضخم في القطاع الصحي الطبي على مستوى المملكة .
وكان زريقات قد قدم استقالته المشهودة على خلفية وفاة طفلة في السابعة من عمرها في مستشفى البشير الحكومي بسبب عدم وجود سرير .
هذا النمط من اعترافات واقرارات الاطباء يؤسس لحالة نبش بيروقراطية في القرارات التي كان يتخذها الوزير جابر على المستوى الاداري والصحي قبل رحيل الحكومة السابقة .
يحصل ذلك مجددا في المشهد المحلي وسط الفوبيا المتسعة من النمو الكبير في عدد اصابات الفايروس كورونا ووسط المخاوف من انهيار القطاع الصحي حيث وضعت خطة شاملة في هذا السياق تضمن عدم حصول هذا الانهيار ضمن سلسلة مخاوف لا يستطيع حتى وزير الصحة الحالي الدكتور نذير عبيدات تجاهلها خصوصا بعد اقتراب عدد الاصابات وخلال يومين مقبلين كما هو متوقع من تسجيل اكثر من 65 الف اصابة في رقم قياسي جديد ينذر بشتاء قاس على المستوى الوبائي والصحي سيواجه الاردنيين .
بالتزامن مع ذلك ارتفاع مقلق في عدد الوفيات التي تقترب بدورها من 700 حالة وفاة بعد اقل من اسبوع على الاقل مع ان الشكوك دائما موجودة لدى الراي العام في تفسير هذه الوفيات .
بكل حال ظهور حالة تلاوم بيروقراطية بتوقيع الطبيب زريقات يعكس التجاذب الشديد داخل المطبخ السياسي الصحي البيروقراطي ليس فقط بسبب تفشي الفايروس .
ولكن ايضا على خلفية الاجراءات والبروتوكولات التي ينبغي على الحكومة الجديدة ان تنضجها في المسالة الاقتصادية وتحديدا في مسالة الحظر الشامل والاغلاق عشية الانتخابات البرلمانية .
مصادر مطلعة جدا تكشف النقاب عن وجود ثلاث اتجاهات على الاقل داخل خلية الازمة الاردنية تتجاذب احيانا وتتصارع فيما بينها وهي تتبنى الآراء.
الاتجاه الاول يدعم المزيد من التشدد في اجراءات الحظر الشامل ويدعو مجددا لاحتواء الفايروس عبر الاغلاق وتمديد ساعات الحظر .
والاتجاه الثاني له انصار في الحكومة الجديدة يحذر من عدم وجود قدرة على دفع كلفة فاتورة الاغلاق والتشدد بالحظر .
اما الاتجاه الثالث فهو الذي فاز حتى الان بنقاشات الحظر منذ اسبوعين .
وهو اتجاه يؤمن بالحلول الوسطية ويفاوض عبلى التفاصيل والساعات املا في تجنب الحظر الشامل او لفترات طويلة مما يدفعه للقبول بالحظر بنسبة متوسطة .