وطنا اليوم – محرر الشؤون المحلية – طالعنا الكاتب وعضو اللجنة الملكية لتطوير المنظومة السياسية عريب الرنتاوي بمقال نشر بتاريخ 23 حزيران 2021 حمل العنوان ( منظمة التحرير… من الكرامة إلى «سيف القدس»)، حيث أشار الرنتاوي إلى عبارات في متن مقاله أثارت استهجان الشارع الأردني حين قال: “قرر الراحل ياسر عرفات، خوض معركة الكرامة، وجهاً لوجه مع الإسرائيليين”.
من قال لك يا رنتاوي ان قرار الحرب في معركة الكرامة كان بيد ياسر عرفات ومن قال للرنتاوي ان الكرامة معركة انفردت فيها فصائل فلسطينية، متجاهلاً بذلك اي دور للجيش العربي الذي قدم بطولات وتضحيات لاتزال في ذاكرة القادة والجنود.
ثمة عبارات بدأت تطفو مؤخراً على سطح الحالة الأردنية تشير إلى تعميق مفاهيم الإنكار، وثمة عبارات أخرى تفوح منها راحة التفرقة والتشرذم ومحاولات تفتيت النسيج الوطني الأردني،لم نعهدها من قبل، لتعيدنا إلى ذاكرة الشحناء والبغضاء وسوء المنقلب في المال والأهل والولد، والمستغرب اكثر ان تصدر هذه العبارات التي تفوح منها رائحه لبست طاهرة، من شخوص تتصدر المشهد الرسمي، الرنتاوي عضو اللجنة الملكية لتطوير المنظومة السياسية، و الرنتاوي كاتب أردني يطالعنا كما طالعنا صاحبه قبل يومين بحالة إنكار للتضحيات الأردنية.
ثمة هجوم بدأ يُستشعر يضرب في عمق النسيج الأردني ويعمق الجدل في مفاهيم الإنكار والمواطنة، أن كان الرنتاوي يعلم بطولات الجيش العربي على خطوط التماس في الكرامة فهذه مصيبة، وأن كان لا يعلم فالمصيبه أعظم، أن لم يقرأ الرنتاوي التاريخ جيداً، فليجلس مع جنود الكرامة حتى يتعلم مفاهيم الشجاعة والبساله التي قدمها الجيش العربي.
لن اترك مجالاً لرد وطنا اليوم ان تفوح منه رائحة الإنكار والكراهية، ولن نترك مجال كما طالعنا الرنتاوي بمحاولات لخرق النسيج الوطني، لا زلنا نتعايش مع أخوة لنا في المصير لن ننفك عن ذلك ولن ترغمنا اقلام بدأت تضرب هذا التأخي، لا لشئ الا لغاية في نفس يعقوب، ونّذكر صاحب الإنكار إلى أن اوهن البيوت هو بيت العنكبوت.