وطنا اليوم- عقب الكاتب السياسي الدكتور ياسين الرواشدة على الاخبار المسربة والدعوات المتتالية لاعتماد مبدأ التمثيل السكاني لمقاعد البرلمان بقوله.. هناك محاولات حثيثة لفرض نظام انتخابي و تعديلات ” قانونيه” للأردنيين تهدف تهميش الجغرافيا الأردنية وزرع الفتن في المستقبل داخل المجتمع.
وأكد الرواشدة ان فرض اغلبية عدديه جاءت اصلا بشكل “غير طبيعي” بسبب النزوح واللجوء من دول العالم. والتجنيس العشوائي وخاصه في ٣٠ سنة الاخيره.لا يمكن ان تكون اساسا للتوزيع والتوازن في قوانين التمثيل البرلماني او التنفيذي الرفيع.
وأضاف هذه التعديلات والمسماة ” إصلاحات في قوانين الانتخاب والأحزاب” تهدف جعل حملة الجنسية الأردنية يتصارعوا الى الابد على كرسي في مجلس الامه. بدل ان يوجدوا صفوفهم لتطوير البلد وانقاذه من التخريب الاقتصادي والاجتماعي. وو.
و بين الرواشدة بأن هناك قائل يتحجج” بان المواطنين سواء امام القانون.. نعم من حيث المبدأ. لكن هناك شروط. لتبوا المقعد… فمثلا حتى في امريكا نفسها لا يجوز ان يترشح اي امريكي لمنصب الرئاسه اذا هو ليس مولودا داخل امريكا..وهذا حدث مع السياسي الامريكي الشهير كسينجر الذي لم يستطيع الترشح للرئاسه رغم كفاءته. لانه مولود في المانيا. وهاجرت اسرته وهو طفل.
وأعاد قائلا هناك بلدان كثيره وديموقراطية ، لا يستطيع حامل الجنسية الترشح للبرلمان او منصب حكومي الا اذا ثبت انه يقيم بشكل دائم في ذلك البلد و يدفع الضرائب بشكل منتظم فيها لمدة زمنيه محدده وان المرشح لم يحكم بقضية اخلاقيه او ذمه ماليه، و وهكذا. فلذلك لا تصدقوا قصص “المساواة” التي هي حق. لكن تفسيراتها باطله.
البشر ليسوا” كالقطيع” مجرد ارقام هم كائن حي.. والمجالس البرلمانيه هي مجالس تمثيل” لجميع” المكونات و بتوازنات مرضيه. وليس مجالس تمثل اغلبية او اقليه.
الحكومات المنتخبه تمثل” اغلبية” الممثلين البرلمانيين لتطبيق برامج سياسة محدده .
وأوضح الرواشدة عندما نقول ان ما تفرضوه من “قوانين ” لا يوجد مثلها في العالم.. يقولو ” احنا غير شكل”.. يعني العالم كله بقوانين انتخاب عادله على باطل وانتم فرسان التخريب التشريعي المندسين في” لجنة سمير” على حق!!. معقول هذا ؟!!.