بقلم الدكتور قاسم جميل العمرو
وطنا اليوم- الحديث عن الاقتصاد ونموه وقدرته على مواجهة التحدي ليس حديثاً ترفياً مجاملاً، او نفاقاً لشخص أو جهة ما تربطك فيها علاقة شخصية، وإنما ترجمة حقيقية لإرقام تحكي قصة إنجازات فاقت المتوقع وهذه الترجمه تأتي بصيغه سهلة يستطيع الانسان العادي غير المتخصص تكوين رأي عام حولها؛ خصوصا عند الحديث بايجابية عن عظمة الانجاز ووتكون الارقام أداة قياس لما يتعهد به المسؤولون في اجتماعات الهيئات العامة السنوية التي يتم الحديث خلالها عن خطة انجاز عامٍ قادم.
الارقام والانجاز العظيم يعري المتطفلين البلهاء الاوغاد عندما تتعرض الشركات الكبرى للاغتيال، بداوفع شخصية، ويقف خلفهم هوامير الفتنة واللهط، وللاسف معظم هؤلاء البلهاء من اصحاب البيت نفسه، وكما يقول المثل سوس الخشب منه فيه، وباستهدافهم اللئيم لشركتهم يكونوا كمن يطلق النار على قدمه السليمة، او يفقئ عينه التي يرى بها، لقد آن الاوان لحماية شركاتنا الكبرى من هؤلاء وتعريتهم.
لقد شاهدنا وتابعنا هجمات تعرضت لها شركة البوتاس العربية في الاونة الاخيرة وكان الاسلوب والطريقة، في ابشع ما تكون عليه صور الانانية والشخصنة، فحين ترفض الشركة طلب شخصي غير قانوني قائم على المصالح الشخصية للبعض، تبدأ معركة الانا بالتهويل والاساءة والنيل من الانجاز، وهنا لا ندعو للتستر على الخطأ بقدر ما ندعو الى الموضوعية والتحقق والاحترام في توجيه الملاحظات وطلب تصويب الاخطاء إن وجدت.
شركة البوتاس حققت ارقام انتاج رهيبة فاقت التوقعات فوصل الانتاج خلال هذا العام ما يقارب 2 مليون طن بوتاس وهذا الرقم مخطط له وحققته سواعد تستحق الشكر والثناء وليس الطعن في الخاصرة، ان زيادة انتاج البوتاس تعني استغلال هذا المورد بشكل احسن وافضل؛ اذا ما علمنا ان في الجانب الاخر من بحر الحياة”البحر الميت” شركة البوتاس الاسرائيلية التي حققت ارقام مرتفعة في الانتاج فكل طن بوتاس ننتجه زياده هو في صالحنا ولمصلحتنا الوطنية العليا، كما بلغ التسويق رقما مهما تجاوز 2 مليون طن بوتاس اضافة الى انتاج البوتاس الاحمر؛ وفتح اسواق جديدة في تايلند واستراليا وفيتنام والبرازيل.
نقول للمشككين والمتصيدين واصحاب الاجندات الخاصة ان الشركة حققت خفض في كلف الانتاج بلغت 6% مقارنة بالعام الماضي لنفس المدة وهذا يعني بكل تجرد تحقيق مزيدا من الارباح والمنافسة في السوق العالمي، فهل نفي الشركة حقها ليس بالمديح ولكن بتشجيعهم ليعملوا ويجتهدوا أكثر لان الرابح هو الوطن.
البوتاس شركة كبرى اعطت وسيبقى عطاؤها معيناً لا ينضب وستبقى الام الرؤوم لعمالها وقد ترجمت ذلك بقرارها الشجاع بصرف حوافز راتب ثلاثة اشهر تصرف لعمال الشركة مع نهاية العام، كل هذا تم بهمة العمال في الميدان الذين ترعاهم إدارة حصيفة متمثلة بمعالي جمال الصرايرة ود.معن النسور
استاذ العلوم السياسية جامعة البترا
ناشر موقع وطنا اليوم الاخباري