وطنا اليوم – خاص- عقدت مجموعة وطنا اليوم على تطبيق واتس اب ندوة نقاشية شارك فيها أعضاء المجموعة من عسكريين ومدنيين وأكاديميين وأصحاب اختصاص، حيث إدار النقاش الدكتورة خالدة المصاروة وكان موضوع الحلقة النقاشية يتمحور في “التصعيد الإسرائيلي على غزة ومبادرة وقف إطلاق النار” .
تمحور موضوع النقاش حول الأسئلة التالية، هل انتصرت حماس فعلا ام ان الشارع العربي وقع ضحية تظليل ساهمت فيه مواقع التواصل الاجتماعي والحركة الإسلامية وحماس استنادا الى عاطفتنا الدينية وروحنا القومية؟
ماهي مؤشرات الانتصار ؟
ماهي خسائر العدو؟
هل تحررت اي مساحة من الأرض المحتلة؟
هل ستقع حروب دبلوماسية بين الحكومات العربية المتسابقة على نسب التهدئه لها؟
الدكتور ذوقان عبيدات أشار في معرض توصيفه للحالة الفلسطينية الإسرائيلية، إلى أن اسرائيل هزمت بالتأكيد والمقاومة حققت تقدمًا هائلًا
فيه روح النصر، والمقاومة لم تهزم. وأشار عبيدات إلى أن الانتصار درجات:
الكامل وهذا يحتاج معركة شاملة
ولم يحصل!
وهناك نصف انتصار وهذا لم يحصل
وهناك شبه انتصار وهذا حصل
وهناك هزيمة كاملة وهذا لم يحصل لأن المعركة ليست استراتيجية
وهناك نصف هزيمة وهذا لم يحصل
وهناك شبه هزيمة وهدا ما حصل لإسرائيل
فيما المهندسة نوليفر ابو اربيحة قالت: بأن المقاومة اثبتت وجودها على الساحة وارهبت الاسرائيليين، وهذا بحد ذاته انتصار وجودي
العميد المتقاعد زهدي جانبيك قال في معرض نقاشه بأن النجاح في خلق العقول القادرة على صناعة السلاح، بأيدي فلسطينية، وعقول فلسطينية على الرغم من الحصار الشديد هو انتصار
الأستاذ سهل الزواهرة امين عام حزب الاردن بيتنا أشار إلى أن
النتائج السياسية فيها خسائر و مكاسب للطرفين ، فمن المكاسب السياسية للمقاومة هو اعادتها للقضية الفلسطينية الى واجهة الشاشة كقضية لا يفوقها اي قضية اخرى ، كما انها اي المقاومة دقت المسمار الاخير في نعش السلطة الوطنية و اسقطتها تماما من اعين الفلسطينيين و العرب عموما ، كما انها وجهت صفعة لأنظمة التطبيع العبثي اذ اثبتت ان تصفية هذه القضية ليس امرا سهلا بل يتطلب الكثير .
الدكتور نعيم الملكاوي كان له رأي مختلف حيث قال :
مع كل احترامي وتوافقي مع جميع ما تم استعراضه ف كله مشروع في محض التحليل والاستشراف.
اما انا بالإضافة لما سلف من كل القامات الا انني منذ البداية كنت اطالب باستمرار العنف الثوري بكل أشكاله وحرب استنزاف لا تقف الا بعد انصياع المجتمع الدولي وإسرائيل للحل الجذري لقضية الصراع والاحتلال وتسمية كل الأمور بمسمياتها.
وأضاف الملكاوي الى ان ما حدث كان لكل طرف هدف ومأرب من الأحداث و استخدامها لمصلحته او لمصلحة شعبه بطريقة ما
فارى ان مقاومة المقاومة وانتصارها او عدم خسارتها سيكون له ثمنا بتحول الطرف المقاوم الى جزء من العملية السياسية للمرحلة القادمة
لا تستغربوا اذا تم طرح خالد مشعل رئيسا لفلسطين او طرح مروان البرغوثي ( لعلاقته بكتائب عزالدين القسام ) .
فما تم ما هو إلا بقية من حلقات إلغاء الانتخابات و اعادة ترتيب المنطقة برمتها.
لا تنسوا كلام بايدن امس حول السلام .
الدكتور عصام الغزاوي قال في تصوري ما جرى اعقد واخطر بكثير مما تبدو لنا الامور ومما نعتقد، هناك جوانب بالغة الخطورة خلف ما جرى ستُحدث واقعاً جديداً للقضية الفلسطينية وستحدد مسار المنطقة القادم، العالم الذي نسي فلسطين لسنوات لا يتحدث اليوم الا عنها
فيما الدكتور عبد الرحمن ذنيبات فقد أشار إلى أنه لا شك ان نظرة اسرائيل للحل ستختلف بعد هذه العملية لكنها من التجربة معها انها تعمل دائما على عامل الوقت وتغير الادارة الاميركية
الدكتور قاسم العمرو كان يعتقد ان اسرائيل في وقفها العدوان استندت الى نظرية اللعبة والقاعدة الصفرية بمعنى تحقيق المكاسب منفردة على حساب الفلسطينين ..بمعنى دمرت وقتلت ولم تتنازل عن شيء وستشرف على إعادة الاعمار من خلال شركاتها وسيكون لها نصيب من العائد..والاهم من ذلك قتلت حوالي 20 قيادي مهم من حماس واحدثت دمار كبير في البنية التحتية …وبنفس الوقت كشفت ما الدى المقاومة من اسلحة واستراتيجيات وخطط وكشفت عمق الخلاف العربي العربي والفلسطيني الفلسطيني، في الجانب الفلسطيني تحقق تأييد شعبي على الستوى العالمي دون تأثير على المشهد السياسي.
نضال ابوزيد مدير تحرير وطنا اليوم أشار إلى أن ماجرى اثبت نجاح المقاومة الا ان النتائج السياسية لانتهاء الصراع قد تنعكس على الواقع الأردني اذا لم يتم إدارة الملف بسياسة خارجية محنكة خوفا من أن يكون الحل على حساب الأردن حسب ماتسغى إسرائيل اليه
الاعلامي اطراد المجالي أشار إلى أننا سنبقى طويلا من مستهلكي السياسة وليس صانعوها وهذا ما يجعل عدم الفهم واضحا من تصريحات بايدن والانهزامية التي معظمها تمثيل للكيان اللعين
الأستاذ منصور المجالي اضاف في نقاشه إلى ان استمرار التهميش كما نراه و تزعم مصر و قطر الأمر فدور الأردن سيحدد و لن يكون كما في السابق.
التغيير يجب أن يكون بحركة قوية و جريئة من القيادة بكسب اخرين لصفها ممن ليسوا مع الجناح الاخر و اهمها المقاومة
بغير ذلك سيزيد التهميش.
وحول النتائج اتفق اغلب المشاركين في النقاش إلى أن انعكاسات ماجرى في الأراضي الفلسطينية على الداخل الأردني ستتمحور حول مخاوف ان تحاول القوى الدولية حل الملف الفلسطيني على حساب الأردن من خلال مسميات سياسية مختلفة قد تندرج في إطار انهاء ملف حل الدولتين واندماج الملف الفلسطيني، فيما أكد المشاركون على ضرورة الالتزام بما دعى إليه جلالة الملك والتزام الأطراف الدولية بالحفاظ على المقدسات والوصاية الهاشمية ومبجا حل الدولتين.