فلسطينيو الضفة يطالبون بــ قيادة موحدة للانتفاضة

19 مايو 2021
فلسطينيو الضفة يطالبون بــ قيادة موحدة للانتفاضة

وطنا اليوم:طالب العديد من الشبان الفلسطينيين في الضفة الغربية بتشكيل قيادة عاجلة للانتفاضة الشاملة التي بدأت في الأراضي الفلسطينية من البحر الى النهر، وذلك لضمان استمرار المقاومة والاحتجاجات بالشكل المناسب، وبما يؤدي الى تجاوز السلطة الفلسطينية، والعودة الى فصائل المقاومة، ومن بينها حركة فتح.
العديد من الشبان في عدد من نقاط التماس مع الاحتلال بالضفة الغربية الثلاثاء، طالبوا بتشكيل “قيادة موحدة” للانتفاضة؛ من أجل البدء في تنسيق الفعاليات في مدن الضفة الغربية المختلفة، وإدارة الاشتباك المباشر مع الاحتلال، مؤكدين أن “خروج مئات الآلاف الى شوارع مدن الضفة، والاشتباك مع الاحتلال على الحواجز ونقاط التماس، يشكل قرارا جمعيا للشعب الفلسطيني بالانحياز للمقاومة، وإعلان انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثالثة”.
وقال شاب اشتبك مع قوات الاحتلال على حاجز “بيت إيل”، بالقرب من مدينة البيرة وسط الضفة الغربية ، إن “ما شهدته الضفة الغربية خلال إضراب الكرامة الثلاثاء هو انتفاضة مكتملة الأركان”.
وأضاف الشاب الذي كان ملثما، وطلب عدم نشر اسمه، إنَّ “الحراك الذي يشهده الشارع في الضفة الغربية يحتاج الى قيادة موحدة أو غرفة عمليات مشتركة تتجاوز السلطة الفلسطينية، التي لم يعد لها وجود في ظل اعتداءات الاحتلال والاشتباك الشعبي المباشر مع القوات الإسرائيلية”.
وبحسب الشاب، فإن “الانتفاضة الفلسطينية الأولى، التي اندلعت في العام 1987، وكبدت الاحتلال خسائر كبيرة، استمرت لسنوات؛ بفضل القيادة الموحدة التي كانت تقود الشارع وتدير الفعاليات الشعبية في ذلك الحين”.
شاب آخر بالقرب من حاجز قلنديا الفاصل بين رام الله والقدس المحتلة، اكتفى الشاب بالتعريف عن نفسه باسم “صلاح”، وقال إن “الشارع الان ينتفض ضد الاحتلال”، مشيرا إلى أن “المطلوب هو أن تتحرك الفصائل لقيادة الشارع، وعدم ترك السلطة تستأثر بالمشهد وتمتص هذا الغضب، وبالتالي تنتهي هذه الانتفاضة خلال أيام”.
ويقول صلاح إن “هذه الانتفاضة مرشحة للاستمرار سنوات من الآن إذا توفرت لها القيادة المناسبة، وفي هذه الحالة فإن مثل هذا الحراك سوف يدفع الإسرائيليين الى تقديم تنازلات كبيرة”.
ودعا أحد المتظاهرين في مدينة بيت لحم، الفصائل كافة، بما فيها فتح وحماس والأجهزة الأمنية، الى التحرك سريعا لقيادة الشارع وحماية هذه الانتفاضة، التي قد تتعرض لمحاولات تهدئة خلال الأيام القليلة القادمة ما لم يتم تنظيمها وقيادتها.
يشار الى أن كافة أراضي الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48 والقدس وغزة شهدت انتفاضة شاملة الثلاثاء، وذلك ردا على استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في مختلف المناطق، وبالتزامن مع ارتفاع أعداد الشهداء في قطاع غزة، واستخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة لقمع المتظاهرين السلميين.