وطنا اليوم – خاص- أثارت صورة رئيس الوزراء بشر الخصاونة والتي انتشرت مؤخرا وظهر فيها الخصاونة يمشي بعيداً عن السجادة الحمراء في مشهد بعيد عن الأعراف البروتوكوليه، في استقبال ولي عهد الإمارات والشقيقة البحرين موجة من التساؤلات التي عصفت بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث استنكرت بعض التعليقات وجود الرئيس الخصاونة بعيداً في مشهد اعتبره البعض مشيناً للموقف الأردني، فيما طالب البعض الاخر بتفسير رسمي لهذا الظهور.
بعض التعليقات اعتبرت الصورة مفبركة، في حيث تسأل البعض الاخر عن سبب نشر وسائل الإعلام الخليجية هذه الصورة، فيما ولم يصدر توضيح رسمي حول حقيقة ظهور الخصاونة بهذا الشكل بعيداً عن البروتكولات الرسمية المعمول بها.
ناشطون علقوا على صورة الخصاونة، حيث أشار سمير الحياري ناشر وموسس موقع عمون الاخباري في تعليق له على موقع التواصل تويتر قائلاً:
“ما الذي يعيب اعلام الرئاسة ترجمة الصورة وشرح سبب إنزواء الرئيس وسيره على استحياء خارج السجاد الاحمر بجانب ولي عهد الشقيقة الامارات والشقيقة البحرين بدل ترك الجمهور ينهش كرامة السيد الرئيس المستجم ..! للعلم الخبر يقول انه يحمل رسالة ملكية”.
البرفسور حسان المومني قال أيضاً في تعليق له:
” من أخطأ بحق الاردن؟ اهي سقطة من رئيس هو دبلوماسي في الاصل؟ ام خطأ من المضيف غير مقصود بالرغم من ابجديات وبديهيات البرتوكول والاتكيت الدبلوماسي ؟ ام انها رسالة وان هنالك لاسمح اللة آمر في العلاقة ؟. كلها اسئلة مشروعة بعيدا عن صب الزيت على النار”.
ياسر ابوهلالة الصحفي الأردني لدى قناة الجزيرة قال معلقاً على صورة الخصاونة :
” للأسف، هو يمثل رئيس وزراء المملكة ولا يحق له التواضع والتقليل من مكانتها. هذه إهانة بروتوكولية للبلد وليس لشخصه الكريم، تتطلب اعتذارا وتوضيحا من المضيف، وأقله التوضيح من الضيف! مكانة الأردن ليس وراء الرجال”.
الناشط عبدالسلام الطراونة قال في تغريدة له حول حقيقة الصورة التي ظهر فيها الخصاونة :
” يتداول البعض صورة اعتقد جازماً انها فوتوشوب لرئيس الوزراء في مطار ابوظبي لن اضعها هنا فمن دبلج هذه الصورة هدفه الاساءه للاردن والاردنيين .. صحيح لنا خلاف شديد مع الحكومات ونهجها ولنا مطالب مفصليه لتغيير النهج برمته .. لكن نعترض وبشده على كل من يسيء لوطننا“
الكاتب الاقتصادي موسى الساكت أشار في تغريدة له معلقاً على ظهور الخصاونة :
” طول عمره الاردني راسه مرفوع وغير مقبول هذا الاستقبال لرئيس وزراء الاردن .. رئيس الوزراء لا يمثل نفسه بل يمثل كل اردني”
وختم الساكت :” من يهن يسهل الهوان عليه”.
الناشطة في مركز الشفافيه هيلدا عجيلات غردت قائلة:
“والله مش عارفة كيف قبلها على موقعه وهو سفير وعنده مبادئ البروتوكولات في استقبال الضيوف“
الصحفي ماجد القرعان قال معلقا على صورة الخصاونة :
” #بشر_الخصاونة ارحل فالمرحلة بحاجة الى رجال ( استثنائيون )”
وتواردت التعليقات حول حقيقة ظهور الخصاونة بطريقة غير بروتكولية أساءت بشكل كبير للشعب الأردني عموماً، هذا وتقسم الزيارات الرسمية البروتوكولية حسب ماوصل الى وطنا اليوم إلى :
زيارة دولة: هي الأعلى مستوى بين أنواع الزيارات التي تتم بين قادة الدول ورؤساء الحكومات، ولها مراسمها الخاصة وبرامجها المميزة، إذ تعد أهم أشكال الاتصالات الدولية في مجال البروتوكول الدبلوماسي.
زيارة عمل: وقد تسمى “زيارة رسمية”، وهذا النوع من الزيارات الحكومية له مراسم محددة لكنها لا تصل إلى مستوى بروتوكول كامل في الاستقبال والتوديع كما يوجد في “زيارة دولة”، رغم أنها مثلها تكتسي أهمية سياسية كبيرة.
زيارة خاصة: هي زيارة يقوم بها رئيس دولة أو رئيس حكومة أو وزير بهدف شخصي قد يكون عملا خاصا أو علاجا أو سياحة، أو بهدف زيارة سفارة بلده لأمر ما. وليس لهذا النوع من الزيارات مراسم بروتوكولية أو تشريفات لافتة في معظم جوانبها، ففيها مثلا يكون طول “البساط الأحمر” الذي ينزل عليه رئيس الدولة الزائر عشرة أمتار فقط.
ولم يصدر اي تصريح رسمي لغاية اللحظة يوضح حقيقة ظهور الخصاونة في الصورة وماهي طبيعة الزيارة التي قام بها، والتي ازعجت فيما يبدو الشارع الأردني باعتبار انها اساءت لكل البروتوكلات الرسمية باعتبار ان الخصاونة لايمثل نفسه بقدر مايمثل الشعب الأردني.