وطنا اليوم – محرر الشؤون المحلية – طالعنا وزير الإعلام المهندس صخر دودين بمؤتمر صحفي أعلن خلاله بعد مخاض عسير عن حزمة الإجراءات التخفيفية التي انتظرتها بشغف كافة القطاعات التجارية والاقتصادية، حزمة إجراءات لم تكن ضمن الطموح المأمول، ولم تتعدى كونها ” تصبيره” او حزمة تخديرية عقيمة ولدت ميته من الخاصرة.
ثمة عبارات جدلية ملفته جاءت في سياق حديث وزير الإعلام دودين حين تدخل بعمق سافر بتكتيك المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، حين قال دودين بأن الإجراءات التحفيزيّة للموظّفين الصّادرة عن المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، عبارة عن مقترحات وأفكار، بعضها قابل للتطبيق والبعض الآخر غير ممكن، وهنا كانت المغالطة عميقة في كلفة المخاطر والمخاسر التي أشار إليها دودين ولمح لها واعتبر بأن المركز الوطني هي أداة دراسية بحثيه قد يؤخذ بنتائجها وقد تهمل في ادراج البيروقراطية الحكومية.
واسترسل المهندس بحديثه المشوب بالمغامرة كالعادة، حين وصف بعض توصيات خلية أزمة كورونا غير قانونية ولا يمكن للحكومة تطبيقها، عبارات جدليه مستغربه قللت من قدرات المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات الذي اعتبر منذ بداية جائحة كورونا أداة الاشتباك الاولي وخط التماس المباشر مع ازمة كورونا، حتى كانت في الأمس القريب جميع قرارات ومؤتمرات كورونا تصدر من المنصة الإعلامية للمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، وتدير بتنسيق عالي الكفاءة ودقة متناهيه جميع متغيرات مشهد الأزمة حسب قانون مركز الازمات الذي صدر بتوجيه ملكي.
سياسة التحجيم والتقليص ضد مركز الازمات التي ظهرت في حديث دودين، أثارت جدلاً واسعاً في مختلف المستويات، وقد نسي او تناسى ان المركز الوطني الذي يتغنى به وبكفاءة إجراءاته كل الاردنيين وتعاطى مع الازمة الكورونيه بكفاءة عاليه، وأثبت جداره عاليه استفادت منها دول مجاورة، ليطالعنا المهندس بلُمع الاخبار بتحجيم مستغرب ومستهجن، عززها إعلانه عن قرارات ضعيفة لم ترقى لمستوى الطموح رغم التوجيه الملكي بالتخفيف عن القطاعات وإصدار قرارات تخفيفية تعيد الدماء في عروق القطاعات كافة، مرة أخرى حديث المهندس اربك المشهد برمته، وإعادة تدوير المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، في حالة مشابهة لسياسة تدوير الزوايا التي تحدث عنها دودين قبل أيام، والملفت اكثر ان المهندس يبدو أنه لايزال غير قادر على الخروج من عباءة (الماثمثكس) والهندسة، إلى رحابة الإعلام والسياسة وعدم الولوج في جدلية العبارات التي أصبحت تثير الشارع وتربك رئيس الوزراء بشر الخصاونة نفسه.