وطنا اليوم – كتب محرر الشؤون السياسية – مع اعلان اغلاق ملف الفتنة وطلب جلالة الملك من المسؤولين الافراج عن المعتقلين وتسوية امورهم بدأت تتوضح عمق الخلافات بين الطاقم الوزاري خصوصا عند توصيف نائب الرئيس ايمن الصفدي واستخدامه كلمة معارضة خارجية عند قراءته بيان قال انه مكتوب ويتلوه كما هو لا زيادة ولا نقصان شرح فيه تفاصيل قضية الامير حمزة وملابساتها وتداخل خيوطها الخارجية والداخلية، رغم الروايات المتعددة.
الرئيس الخصاونة الذي غاب عن المشهد بسبب اصابته ودخوله المستشفى بدأ بترميم وسحب المصطلحات العميقة التي اصبحت ترن في آذان الجمهور”انقلاب، فتنة، معارضة خارجية” هذه المصطلحات التي لم يتعود عليها الأردنيون من قبل وتربطهم علاقة مودة وتسامح مع قيادتهم الهاشمية.
الرئيس بدأ اكثر حدة وهو يحاول نسف مصطلح المعارضة الخارجية الذي كرسه وزير الخارجية ايمن الصفدي بوصفه نشطاء الخارج بالغوغاء مثيري الفتنة، وكأن مصطلح” معارضة خارجية”، بدأ يأخذ تفاعل في الصحافة الخارجية وفي بعض الدوائر التي لا تريد بالأردن خيرا، والغوغاء انفسهم رحبوا بتسميتهم معارضة خارجية معتبرين ذلك اعتراف من الحكومة.
ثمة حالة بدت في كلام الخصاونة مؤخرا تشير إلى تضارب في المفاهيم بين الرئيس وطاقمه، سيما ان الخصاونة نسف كل مصطلحات المعارضة التي أشار اليها وزير خارجيته ايمن الصفدي، ازمة مفاهيم يبدو أنها بدأت تطل براسها بين ثنايا طاقم الرابع، الذي أصبح بحاجة إلى توحيد في المفاهيم وتنسيق في الأداء.
عثرات الحكومة المتكررة والمتتالية لن تقف عند هذا الحد إذ ما زالت الأيام حبلى بالتناقضات الحكومية، والضغوط تتوالى والاردنيون شاخصة ابصارهم دائما الى قيادتهم التي تبتكر الحلول كلما زادت الضغوط وادلهمت الخطوب.