وطنا اليوم – خاص – قال الباحث والأكاديمي ياسين رواشدة لوطنا اليوم حول إغلاق المساجد بسبب مخاوف نقل العدوى بفايروس كورونا،
“في امور انتشار الاوبئه والامراض الخطيره. فان مبدا الوقايه واحتمال انتقال العدوى- مجرد الاحتمال- كاف للاغلاق واتخاذ الاجراءات الحاسمه لوقف اي احتمال للعدوى. هذا اذا نريد ان نكون دوله منظمه و حريصه على شعبها. اما مقوله ان قرار الاغلاق هو مبني على مقاييس “الظن والشك والاحتمال ” وليس على مقاييس القطع المؤكد” .
وإضاف رواشدة الرد على هذا بان هذا الكلام قد نقبله في القضايا القانونيه والاجتماعيه ولا يمكن ان تقبله في القضايا الطبيه و خاصة في حالات الامراض المعديه.. عشرات الدول الاسلاميه اوقفت الصلوات في المساجد مؤقتا بسبب جائحة كورونا..وذك لمنع اي احتمال للعدوى.. الاحتمال والشك كاف للاغلاق.. لان الاغلاق مبرر طبيا بسبب طبيعة الوباء الخطير الذي يحصد الارواح دون هواده.ان مجرد الاحتمال والشك كاف للاغلاق التام وحتى لو حالة واحده فهي كافيه لتبرير الاغلاق.
ونعرف ان حالات كثيره حصلت بسبب التزاحم في المساجد و في غيرها. ان مقوله ان ” فايروس كورونا لا يدخل المساجد” لانها اماكن عباده هو كلام غير جدي وخطير ..و معروف ان التجمع في مكان واحد لمجموعه من الناس و خاصه اذا كانوا فوق الخمسين سنه. هو ارضيه خصبه لانتشار كورونا، هل تعتقدون ان علينا ان ننتظر الانتشار للوباء من المساجد لكي نقتنع بضرورة الاغلاق؟!. وسؤال مهم اخر. هل يعتقد معارضي الاغلاق ان المسلمين في الحكومه ووزارة الصحه هم اقل ايمانا و حرصا على الصلاه في المساجد. منكم انتم المعترضين؟!.
وأشار رواشدة إلى أن تركيا ودول البلقان واسيويه وافريقيه عديده اغلقت المساجد مؤقتا، واستعاض بعضها بصلاة عشر اشخاص متباعدين حرصا على استمرارية و رمزيه الصلاه الجماعه و على بقاء المساجد مفتوحه. وهذا امر جيد ان يصلي في المسجد عدد يصل لعشرة اشخاص يحددهم الامام. وذلك لكي يظل المسجد مفتوحا و الصلاة قائمه. ويفعل هذا الكثيرين في دول عديده. ويمكن ان يكون مثالا يحتذى به.
واستعراض رواشدة حديثه قائلا: حياة المواطنين وصحة المجتمع تستحق التضحيه وعلينا ان نقبل قرارات التحديد والاغلاق حتى لو جاءت من حكومه فاقدة للشعبيه..