التضليل الاعلامي ومواقع التواصل

9 أبريل 2021
التضليل الاعلامي ومواقع التواصل

سلمان الحنيفات

اليوم وبعد ان اصبحت مواقع التواصل الاجتماعي هي الاكثر انتشاراً بين وسائل الإعلام و الاتصال العالمية , نجد انفسنا امام وسائل اتصال مضللة للمعلومات والاخبار التي تحدث في كل لحظة حول العالم , حتى وان كانت هذه الاخبار صحيحة فاننا نجد كمية التعليقات السلبية على هذه الاحداث من قبل قراءها كبيره وانتشارها اوسع من نشرها على المواقع العالمية .

بعض من هؤلاء يقرأون أو يكتبون كلمات اعدها لهم اشخاص من قبل جهات تظهرهم وكأنهم هم العقلاء المعتدلون وأصحاب حجج بينما يتهمون خصومهم بكل أنواع الانتماءات السياسية أو الثقافية الملفقة.

أن وسائل التواصل الاجتماعي ما هي الا وسائل للتضليل والتلاعب بعقول البشر وقد تطورت بصورة مذهلة وأصبحت تمثل نمطا تواصليا له أسسه النفسية والتضليلية التي يقوم عليها وله منهجيات تطبيقية لا حصر لها ولا عد.

موجة التضليل الإعلامي والأخبار الزائفة والكاذبة غزت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل غير عادي وغير مسبوق و لعل ما زاد من خطورة هذا الوضع أن معطيات الحياة الشخصية قد أصبحت بدورها عرضة للسرقة وهي تستخدم في حملات بهدف تشويه سمعة الأشخاص ومغالطة الرأي العام واغتيال الشخصيات.

ما دور وسائل التواصل الاجتماعي في تغذية نظرية المؤامرة؟

تتحدث الأدبيات السياسية الحديثة أيضا عن نظرية المؤامرة باعتبارها عملية واسعة ومنظمة من أطراف خارجية من أجل التلاعب بآراء ومواقف شعب من الشعوب من أجل تنفيذ أجندة في دولة ما كما أن نظرية المؤامرة تعتبر أداة بأي طرف منها يحمل أجندة وله استراتيجية يريد تنفيذ أهدافها .

موضوع التضليل الإعلامي أصبح موضوع كتب ومجلدات، بعد أن أصبحت وراءه جهات استخباراتية أو مصالح كبرى، وبعد أن صار أحد أهم ساحات التنافسات والصراعات الدولية الكل يريد الاستيلاء على عقول الناس ومشاعرهم وأرواحهم.

المطلوب من الشباب ، أن يعوا موضوع التضليل الإعلامي بكل جوانبه لأن بعض الجهات ستستعمله في مواجهة أحلامهم وطموحاتهم، ومستقبلهم