وطنا اليوم -بعد يوم من جدل بشأن وثيقة مسربة تتحدث عن رفض السلطات العراقية وصم الجماعة بالإرهاب قال متحدث الحكومة العراقية، الأحد، إن بلاده لا تعتبر جماعة الإخوان المسلمين “منظمة إرهابية”.
جاء ذلك بحسب ما ذكره أحمد ملا طلال المتحدث باسم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في مقابلة مع فضائية (العربية الحدث)، بعد يوم من جدل بشأن وثيقة مسربة تتحدث عن رفض بغداد وصم الجماعة بالإرهاب.
وقال طلال: “أريد أن أوجه عتبي على مؤسسة إعلامية هي العربية والحدث (سعوديتان)”.
وأضاف: “أطلب (من المؤسسة) أن تتوخى الدقة في نشر الأخبار الخاصة بالبلاد عندما تحدثوا عن منع جماعة الإخوان واعتبارها جماعة إرهابية في العراق”.
والأحد، نقل المركز الخبري الوطني في العراق (رسمي) خبرا بعنوان “بالوثيقة.. العراق يرفض تصنيف حركة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية”، يشير إلى مستند يتحدث عن رفض مجلس الأمن الوطني العراقي، التصويت على إدراج حركة الإخوان منظمة إرهابية في البلاد، بناء على طلب من مصر بهذا الشأن.
ولم يتسن الحصول على تعليق من القاهرة أو بغداد بشأن تلك الوثيقة.
وأضاف طلال خلال المقابلة أن “4 رؤساء للبرلمان العراقي لدورات مختلفة هم من الإخوان، ونحن في العراق لا نعتبرهم منظمة إرهابية”.
وشغل قادة الإخوان المسلمين في العراق وهم محسن عبد الحميد منصب رئيس الجمعية الوطنية المؤقتة، فيما شغل محمود المشهداني وإياد السامرائي وسليم الجبوري منصب رئيس البرلمان للفترة من 2006-2018.
وأوضح طلال أن “الإخوان في العراق جزء من العملية السياسية في البلاد، وكانت ضمن مؤسسيها، وشاركت في كتابة الدستور العراقي”.
وأشار إلى أن “إدراج أي جماعة على لائحة الإرهاب في العراق يأتي بعد أن تقوم بأعمال إرهابية ضد المواطنين أو أن ترفع السلاح بوجه الدولة”.
وأضاف طلال أن “تعامل الحكومة العراقية مع الإخوان المسلمين غير مرتبط بما يحدث معهم في الحكومات الأخرى في دول العالم”.
وجماعة “الإخوان المسلمون” في العراق هي إحدى التنظيمات الحركية الإسلامية تأسست عام 1944، وهي امتداد فكري للجماعة الأم بمصر التي تأسست عام 1928، وتعتبرها السلطات المصرية الحالية “إرهابية”، منذ صيف 2013 وتبنت الإمارات والسعودية الموقف ذاته في سنوات تالية.
وتبنت الجماعة في العراق مواقف مناهضة للاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003.