بقلم : سهل الزواهره
و يستمر مسلسل الاستهداف الممنهج الأحمق للإسلام وللرسول الأعظم عليه الصلاة و السلام في ظل غياب عربي و إسلامي رسمي قتله ضعفه و كبلته مصالحه و التي غالبا لا تقيم لشعوبها خاطرا و لا لكرامتها وزنا ، فتتجرأ بعض دول دول الغرب ومؤسساته المتشدقة باسم الحرية بالتطاول الوقح على مسلمات مليار انسان مسلم من مختلف الأعراق دون إقامة أدنى اعتبار إلى ردات الفعل الغاضبة و التي تلف العالم أجمع قديمه و جديده ، و هنا يطرح السؤال البديهي ، ماذا يستفيد هؤلاء البلهاء من الإصرار على الإساءة للإسلام الحنيف و النبي العظيم عليه الصلاة والسلام ؟ و هل هذه التصرفات ستعود بفائدة عليهم و هل هذه الافعال ستقرب بين الثقافات و تعزز تعايشها و ستردم الهوة التي غالبا ما كانت تخلف صدام و عنف نال سعيره كثير من دول العالم ؟ .
إن هذه الإساءات الغبية لا يوجد ما يبررها خصوصا أنها مبنية على مغالطات في فهم الاسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام ، و هي لا تراعي حتى أبسط أخلاقيات التعاطي مع الآخر ، و الحرية عن التعبير هنا ليست مبررا و اذا اعتبرها هؤلاء مبرر ، فهم في حاجة لإعادة تعريف هذه الحرية ، و إعادة تقييم هذه الديموقراطية المزعومة فالسباب و الاستهزاء و الاستهداف للآخر و الإنتقاص منه حتما لن يضيف لديموقراطيتكم ألقا و لا لحريتكم نورا ، و العنف والإرهاب ربما يكون قريب من أي شيء إلا الإسلام و لا يمكن لعاقل قارئ ربطه بدين كل نصوصه من قرآن كريم و سنة شريفة و اجتهاد محكم تمعن بالحض على التسامح و الرحمة و قويم الأخلاق و احترام الآخر ، و النصوص حكم بيننا و بين كل مدعي متفلسف لا يعرف من الاسلام إلا بعض التصرفات الشاذة التي يقوم فيها بعض المسلمين كردات فعل أو كجهل في فهم الإسلام الحنيف ، و هم حجة على انفسهم لا حجة على الاسلام ، و إذا أراد بعض الغرب المأزوم متمثلا بيمينه المتطرف أو من يريد كسب هذا اليمين أمثلة على الإرهاب و العنف و القتل غير المبرر فنحن نحيلهم ببساطة الى طريقة نشأة دولهم و الى حروبهم العالمية الأولى و الثانية و الى استعمارهم واستعبادهم لغيرهم من الشعوب و ما ارتكبوه من فظائع و مجازر بحق أبرياء عزل ، و إذا أردنا عد هذه المجازر و الفظائع فلا هذا المقام و لا ألف مثله يتسع لمجرد العد و إذا أراد هؤلاء أمثلة أقرب فيكفيهم نظرة الى ربيبتهم دولة الكيان الصهيوني و التي تضرب الأمثلة البينة بالإرهاب و القتل و التنكيل والتهجير والتعذيب والهدم ، و هي رغم كل ذلك تحظى برعايتهم و دعمهم و لا تجرؤ السنة هؤلاء على مجرد نقدها بل تتم مكافئتها و التغطية على إجرامها ، و هنا نخاطب الدماء في وجه هؤلاء إن كان لهم بقية من خجل فنقول لهم ليس الاسلام هو الساحة المثلى لإلقاء سخافاتكم الساقطة و تحليلاتكم المختلة السمجة فالإسلام لم يكن يوما دينا مأزوما منذ ارتضاه الله للبشرية خاتمة للديانات ، و المأزوم هو ديموقراطياتكم و حرياتكم التي تعظم الماديات و على استعداد لهدم كل المسلمات في سبيل المصالح الطارئة و التي تعبر عن قصر نظر و ضيق أفق لأدمغة مأزومة تعبر عن انفصام بين تاريخ أسود قام على الإقصاء و حاضر متخبط فقد التمييز و مستقبل مجهول بلا معادلات للبقاء .