وطنا اليوم – الطفيلة تقرير لوزان عبيدات:
لا شك بأن يوم الجمعة لدى اهالي الأردن بشكل عام له طقوسة الخاصه التي لا يمكن اجراءها في اي يوم آخر ، كالإستيقاظ صباحا وتناول وجبة الفطور مع الأهل ومن ثم الذهاب لأداء صلاة الجمعة والرجوع الي البيت وتناول وجبة الغداء ولا يوجد اي استغناء عن قيلولة مع بعد تناول وجبة الغداء هذه الطقوس تجعل يوم الجمعة متكامل وتلم شمل العائلة بإبسط الطرق وبأجمل المواضيع والنقاشات الجادة والمضحكة في ذات الوقت .
ولذلك توجه موقع وطنا اليوم الى محافظة الطفيلة حتى يقوم برصد طقوس يوم الجمعة في ظل الحظر الشامل والإجراءات القاسية جراء وباء كورونا الذي داهم العالم أجمع منذ بداية هذا العام وقيد حركة الجميع بلا إستثناء ، ولكن كيف استغل اهالي محافظة الطفيلة يوم الجمعة في ظل الحظر الشامل ؟
يقول السيد عواد احمد الكلالده ان يوم الجمعة قد فقد طقوسة منذ ان جاء وباء كورونا الى الأراضي الأردنيه فقد فقدانا طعمه ولكن كسبنا طعم لمة العائلة حولنا ، فلا يوجد اي راحة او اطمئنان منذ ان كورونا داهمنا حتى وان كان هنالك ساعات مخصصه للخروج ولكن الشعب الأردني بطبعة يكرهه التقيد بموعد معين ويحب ان يعيش على راحتة دون قيود تفرض عليه ودون ان يكف نفسة عن الجميع .
وتابع كلالدة ان المزروعات في الطفيلة قد شهدت خسائر متراكمة جراء عدم الذهاب اليها ورويها نتيجة عدم التمكن من توفير الماء الكافي المواد الزراعية الأخرى ولدت عدم مقدرة المزارعين لتوفير المواد الأساسية للزراعة ، وتمنى السيد عواد في الختام ان يبقى الأردن قوي وكبير وان يهزم المرض في اقرب وقت ممكن .
وأضاف السيد أحمد القطيفات لوطنا اليوم ان وباء كورونا قد حرمنا من طقوس يوم كنا نصيغها من العائلة من الجلوس تحت الشجر وتناول وجبة الإفطار وشرب الشاي والعودة الى ذكريات قديمة مر عليها سنوات عده ، وخصوصا ان الاجراءات الحكومية تمنع التقارب الاجتماعي و المصافحة والإختلاط من العائلة .
بالإضافة الى فقدان الأحساس الكبير في هذا الوقت بالتحديد وهو وقت تقطيف الزيتون ففي المعتاد كنا في هذا الوقت نستغل يوم الجمعة لقطف اكبر عدد من شجر الزيتون كإستغلاله عطلة رسمية لا يوجد عمل حكومي يلزمنا على الذهاب الى عملنا في اوقات الدوام المتعادة وتمنى القطيفات ان يستيقظ الأردنيين في يوم من الأيام يكون فيه وباء كورونا قد زال عن الوجود .
ونوه السيد خالد الطرمان الى ان ليس يوم الجمعة الذي فقد طقوسة بل جميع ايام الأسبوع فقد اصبحنا نذهب الى العمل ونرجع الى البيت دون اي اضافات اخرى كرؤية العائله مثلا او السهرة عند احد الأصدقاء قبل الذهاب الى النوم ، قد فقدنا طقوس الحياة بشكل كامل وقد غير كورونا عادات اردنية اصلية كنا نستمتع عند ممارستها مع من نحب .
ولفت الطرمان الى ان الجميع قد خسر في هذا الوباء سواء على المستوى المالي او الاجتماعي او الصحي ، فالشعور بالخوف الدائم من التزايد بإعداد الإصابات اصبح يشكل لنا رعب وذعر لم نعد نتحملة على الإطلاق بالإضافة الى الروتين الشبه دائم والمتكرر الذي نعيشة ، واختتم الطرمان حديثة بعبارة ” الله يرجعلنا عاداتنا ويخفي كورونا ” .
ولأن وطنا اليوم تعمل على الوصول الى كل بيت اردني لرؤية ما يحدث من طقوس وعادات وتقاليد تخص كل محافظة عن غيرها من المحافظات الأخرى ستستمر وطنا اليوم بالتجول في محافظات المملكة واخذ استطلاعات اسبوعية من اهالي كل محافظة لمعرفة المواطينين ماذا يفعلون في يوم الجمعة في ظل الحظر الشامل المستمر حتى نهاية العام بحسب القرارات الحكومية .