وطنا اليوم:وقع سمسار سيارات (عربي) في قبضة الأمن الإماراتي، بتهمة التورط في الاحتيال والاستيلاء على مال الغير والتزوير، بالتلاعب بقيمة السيارات السوقية، وبيعها بأكثر من قيمتها.
واستغل السمسار، قدرته الكبيرة على الإقناع وادعاء الثراء وانتحال جنسية أوروبية، والتلاعب عاطفياً بضحاياه من النساء لتحصيل ملايين الدراهم بهذه الوسائل الإجرامية.
كما ضبطت شرطة دبي ثلاثة أشخاص آخرين، ساعدوه في جرائمه، بلعب أدوار مختلفة، منها: تزوير وثائق السيارات، وتمرير معاملات تمويلها عبر أحد البنوك بقيمة أعلى من سعرها الواقعي.
وأوقع المتهم ضحايا من الجنسين، وتلاعب بعقولهم لدرجة عدم التدقيق في ما يقوله، أو ما يقدمه لهم من مستندات.
وأضاف أن فريق العمل واجه تحديات في التعامل مع البلاغات التي وردت ضد المتهم، لأن الضحايا اقتنعوا بالعروض التي قدمها لهم، ووقعوا على عقود الشراء دون التأكد من القيمة الحقيقية للمركبات بسبب ثقتهم المفرطة به، واكتشفوا بعد أشهر أنهم كانوا عرضة للاحتيال.
من جهته، أكد رئيس قسم السجلات الجنائية في مركز شرطة الراشدية، العقيد عبدالرحمن الحبتور، أن المتهم يتسم بقدرة كبيرة على الإقناع، ودأب على التلاعب عاطفياً بضحاياه النساء، من خلال اصطحابهن إلى حفلات في سيارات فارهة لإيهامهن بثرائه، لافتاً إلى أنه استطاع تحصيل ملايين الدراهم بهذه الأساليب الاحتيالية.
وأضاف أن حالة الاحتيال الأولى كانت امرأة، توسط لها في شراء مركبة، فوثقت به، ووقعت على عقد مرابحة بمبلغ 153 ألف درهم، في حين أن القيمة السوقية الحقيقية للمركبة نحو 42 ألف درهم، ليستولي على فارق القيمة لنفسه، كما اختلس منها 27 ألف درهم إضافية، لإتمام عملية المرابحة كما ادعى لها.
وتابع أن المتهم احتال على امرأة أخرى، بعد أن أوقعها في شباكه وارتبط بها عاطفياً، وأقنعها ببيع مركبتها الفارهة لأحد الأشخاص مقابل 240 ألف درهم دون علمها، أو حضورها واستولى على المبلغ لنفسه.
وأشار إلى أن الضحية الثالثة شخص ثري التقاه في معرض، وأقنعه ببيع سيارته الفارهة وشراء أخرى جديدة، وباع السيارة واستولى على ثمنها، لافتاً إلى أنه استولى على 296 ألف درهم من شخص رابع في صورة قرض مقابل رهن مركبة فارهة، وحرر للمجني عليه شيكاً بمبلغ 525 ألف درهم كضمان، ووعده بمركبة فارهة، ولم يفِ بوعده، وتبين أن حساب الشيك مُغلق.
ولفت إلى أن الضحية الخامسة امرأة أوروبية باع لها مركبة، وأقنعها بالتوقيع على عقد مرابحة وشيكات بقيمة 187 ألف درهم، واستولى منها على 12 ألف درهم لإتمام عملية المرابحة، لكنها اكتشفت بعد فترة تعرضها للخداع، وأن إيصال التأمين مزور، والمركبة ليست مؤمنة.
أما الضحية السادسة، فهي امرأة أوروبية باع لها مركبة، وبعد فترة اكتشفت أنها وقعت على عقد بيع، وشيكات بمبلغ 209 آلاف درهم، عكس ما هو متفق عليه، وأنها تعرضت للخداع.
وأوضح أنه بعد تسجيل تلك البلاغات، تم تعقب المتهم، فتبين أنه محترف احتيال، مستنداً في ذلك إلى شخصيته المرحة، وأسلوبه المقنع لإيقاع ضحاياه من النساء والرجال، لاسيما أنه كان يستخدم في تنقلاته سيارات فارهة، لاستدراجهم وتقديم خدمات وساطة بيع السيارات لهم.