الأردن يخطط لـ حماية المرافق الصحية وتأمين الكوادر الطبية

وطنا اليوم:بدأت وزارة الصحة الاردنية وحتى الخدمات الطبية العسكرية في البلاد بإجراءات طارئة في محاولة لاستيعاب الهجمة الشرسة التي يسجلها الفايروس كورونا في الاردن منذ اسبوعين حيث محاولات للسيطرة على الموجة الثالثة من الوباء التي بدأت تقلق جميع الاطراف بالرغم من تعليقات وتصريحات منظمة الصحة العالمية عن الاتجاه نحو سيناريو اقل صخبا من السيناريوهات السابقة.
وعلقت الخدمات الطبية التابعة للقوات المسلحة الاردنية جرس الانذار الاول في محاولة لحماية الكوادر الصحية ومرافق ومنشآت المستشفيات من التوسع الافقي والانتشار للفايروس كورونا حيث اعلنت الخدمات الطبية العسكرية عن اعادة جدولة بعض العمليات الجراحية لمدة شهرين واغلاق العيادات الخارجية التابعة لها في كل مرافقها في المملكة والحديث هنا عن عيادات اختصاص كبيرة جدا تعد بالمئات وتتعامل مع عشرات الالوف من المراجعين والمواطنين.
واتخذت ادارة مستشفى الزرقاء الحكومة وهو احد اكبر المشافي في القطاع العام اجراءات مماثلة للحد من التوسع في انتشار فايروس كورونا ومحاولة البقاء في حالة سيطرة والاهم حماية المرافق الطبية.
وبموجب الاجراءات الجديدة ستكون الاولوية للوباء ولحالات الطوارئ بمعنى ان اغلاق العيادات في القطاعين العسكري والحكومي وتأجيل وجدولة العمليات الجراحية غير الضرورية من الاجراءات ذات العلاقة بالوقاية والتي تمت بالتنسيق ببن اعلى السلطات على امل تامين حماية لازمة للكوادر الطبية بعد الاعلان عن عشرات الاصابات داخل المرافق الرسمية وفي بعض المستشفيات الحكومية.
وتتحدث نقابتي الاطباء والممرضين عن اكثر من 37 وفاة لأطباء وعشرات الوفيات للكوادر التمريضية وعن مئات وقد يصبح العدد الاف من الاصابات في كوادر التمريض وادارة المستشفيات.
والهدف الاساسي من هذه الاجراءات هو عمليا التعاطي مع تطورات الفايروس وحماية الكوادر الصحية وغرف المستشفيات واقسام ومديريات المشافي في القطاع العام بشقيه الحكومي والعسكري خطوة يبدو انها اضطرارية في ظل الاعلان مجددا عن 38 وفاة مساء السبت وتسجيل اكثر من 3800 حالة جديدة.
وكان وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات قد اعلن في وقت سابق بان الغالبية الساحقة من اصابات كورونا المسجلة في الاردن لها علاقة بالسلالة الجديدة والتي تتميز بانها سلالة سريعة الانتشار.
وكان رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ايضا قد اصدر تعميما يقضي بدوام نصف الموظفين بعدما ظهر الفايروس كورونا في صفوف الموظفين في دوائر ومؤسسات الخدمات التي نتعامل مباشرة مع الجمهور.
ومن جهته اوعز الوزير عبيدات بتعميمات ادارية بان يقتصر عمل العيادات الخارجية في مستشفيات المملكة على صرف الادوية الشهرية والمزمنة للمرضى بشكل خاص بسبب الارتفاع الحاد بحالات الاصابة بالفايروس كورونا في الوقت الحالي.
ووجه عبيدات كتبا لمدراء وادارات المستشفيات بان تخصص العيادات الخارجية لصرف الادوية فقط وان تستمر اعمال اقسام الطوارئ لاستقبال الحالات الطارئة فقط وان يتم اجراء العمليات الطارئة فقط في اقسام العمليات حتى اشعار اخر.
ويبدو للخبراء والمراقبين الصحيين بان السلطات الاردنية تحاول تجنب الاغلاق الشامل والعودة للحظر الشامل لكن بنفس الوقت مواجهة المستجدات الوبائية بعد انتشار افقي للوباء على اكثر من صعيد وبداية ظهوره بشكل مكثف بين الموظفين في القطاع العام.
ومن المرجح بان اجراءات وزير الصحة الاخيرة تحاول الحد من انتشار الفايروس خصوصا داخل مرافق القطاع الصحي وبهدف حماية وتامين القطاع الصحي وادامة عمله وعدم التعرض لانتكاسة في مجال القطاع الصحي الغام وحصريا في الاتجاه المتعلق باحتواء الفايروس والتعامل مع المعطيات الخاصة به.